وذكرت المنظمة أن شهر مارس وحده شهد 1,278 إصابة جديدة، دون تسجيل أي حالة وفاة، في وقت تتزايد فيه مخاطر تفشي الوباء نتيجة نقص خدمات المياه النظيفة والصرف الصحي، إلى جانب الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية الصحية في العديد من المناطق اليمنية.
ويعد اليمن، بحسب التقرير، رابع أعلى بلد في العالم من حيث عدد الإصابات بالكوليرا، بعد جنوب السودان وأفغانستان والكونغو الديمقراطية، كما احتل المرتبة الثانية في إقليم شرق المتوسط بعد أفغانستان. كذلك جاء ثانيًا في عدد الوفيات بالمنطقة بعد السودان.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن استمرار النزاعات، والنزوح الداخلي، والكوارث المناخية، لاسيما الفيضانات، كلها عوامل تسرّع من انتشار المرض، في ظل صعوبات الوصول إلى الرعاية الصحية وتأخير العلاج.
وكان اليمن قد سجل في عام 2024 أكثر من 245 ألف حالة إصابة بالكوليرا، و861 حالة وفاة، ما جعله في صدارة الدول المتأثرة عالميًا، وفق تقرير سابق للمنظمة صدر في ديسمبر الماضي.
وأكد التقرير أن الجهود الإنسانية لمكافحة تفشي الكوليرا في اليمن تواجه تحديات معقدة، تشمل ضعف التمويل، وصعوبة الوصول، وانعدام التنسيق في بعض المناطق، ما يهدد بتوسع رقعة الوباء خلال الأشهر المقبلة ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة.