وأفادت تقارير محلية بأن طقمًا عسكريًا تابعًا لشرطة مديرية حرف سفيان في عمران، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، اعترض سيارة الشيخ علي جتوم أثناء مروره على الطريق الرابط بين محافظتي عمران وصعدة، بحجة كونه «مطلوبًا أمنيًا».
وطالب المسلحون الشيخ بمغادرة سيارته ومرافقتهم، إلا أنه رفض الانصياع، فبادر أحدهم إلى إطلاق النار عليه مباشرة، ما أسفر عن مقتله على الفور، قبل أن يغادر المسلحون موقع الحادثة.
وعقب الجريمة، تحركت قبائل (ذو صُميم) التي ينتمي إليها الشيخ جتوم، وطوقت مبنى إدارة الأمن في مديرية حرف سفيان، مطالبين بتسليم المسلحين الحوثيين المسؤولين عن اغتيال أحد أبرز مشايخهم. وأكدت مصادر قبلية أن القبائل أمهلت الحوثيين فترة محدودة لتسليم الجناة، ملوحين بالتصعيد في حال تجاهل المطالب أو إخفاء المسلحين.
وتسود حالة من الاحتقان الشديد في مديرية حرف سفيان والمناطق المجاورة، وسط مؤشرات تنذر باحتمال اندلاع مواجهة مسلحة في حال استمرار تعنت الحوثيين.
ويُعد الشيخ علي صلاح جتوم من أبرز وجهاء محافظة عمران، ويتمتع بمكانة عالية بين أبناء قبيلته، حيث كان معروفًا بمساعيه في الإصلاح وحل النزاعات القبلية، والتوسط في قضايا عديدة للفصل بين المتخاصمين، ما زاد من حجم الصدمة عقب مقتله.