وأوضحت المصادر أن الجماعة تخطط لتنفيذ هجمات على أكثر من جبهة، في محاولة للالتفاف على مدينة تعز وقطع خطوط الإمداد عن قوات الجيش.
وذكرت المصادر أن المليشيا تخطط لمهاجمة قوات طارق صالح في قطاع حيس في الساحل الغربي للالتفاف على مدينة تعز، بالتزامن مع مهاجمة قوات الجيش في محافظة مأرب.
وفي سياق التحركات الحوثية، أكدت المصادر أن تعزيزات كبيرة وصلت إلى مديرية خدير التابعة لمحافظة تعز، وتمركزت شمال منطقة الشريجة، ما يشكل تهديدًا لجبهات كرش – حيفان الواقعة في التماس بين تعز ولحج.
وتحدثت المصادر عن تحركات إضافية في اتجاه جبهة كرش بهدف قطع خطوط الإمداد عن جبهات محافظة الضالع، وشن هجوم متزامن عبر حيفان، وهو ما اعتُبر تصعيدًا خطيرًا في أكثر من محور.
وفي جبهة مأرب، رُصد حشد كبير للحوثيين في مديرية الجوبة جنوب المحافظة، تحت غطاء "احتفالات بتخرج دفعات قتالية"، مع قيام الجماعة بنزع الألغام من محيط مواقعها في جبهة البلق الشرقي، تمهيدًا على ما يبدو لهجوم محتمل يستهدف حقول النفط والغاز في صافر.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة تسعى لحصار مأرب من أكثر من اتجاه وقطع خطوط الإمداد القادمة من منفذ الوديعة والعبر، مستغلة حادثة توقيف زعيم قبلي موالٍ لها، محمد الزايدي، في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة، كمبرر لهذا التصعيد.
كما نشطت تحركات حوثية ميدانية في جبهة الساحل الغربي، وتحديدًا في قطاع حيس جنوب محافظة الحديدة، حيث عمدت الجماعة إلى تعزيز مواقعها هناك بشحنات من الأسلحة الحديثة التي تموضعت في منطقة العساكرة بمديرية جبل رأس.
وأفادت المصادر بأن الجماعة كثفت أيضًا من تجنيد خلايا نائمة في مناطق خاضعة للحكومة الشرعية، لتوظيفها لاحقًا في الهجمات على الجبهات المفتوحة.
وبحسب الشرق الأوسط، ضبطت السلطات الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن خلية حوثية كانت تعمل على تجنيد الشباب وإرسالهم إلى مناطق سيطرة الجماعة مقابل مبالغ مالية. ووفق التحقيقات، اعترف أفراد الخلية بأنهم استقطبوا نحو 20 شابًا أُرسلوا للتدريب في مناطق الحوثيين.
هذه التطورات جاءت بعد هجوم كبير نفذه الحوثيون على القوات الحكومية في محور علب بمحافظة صعدة، قُتل فيه 27 من المهاجمين، بينما خسرت القوات الحكومية 11 جنديًا.
ووصفت مصادر حكومية هذا الهجوم بأنه من أكبر الخروقات للهدنة الأممية، تزامن مع تصعيد مماثل في جبهات أخرى.