وأكد اليدومي في كلمته على ضرورة مصالحة وطنية شاملة تقوم على تجاوز تداعيات وآثار الصراعات الماضية، والتفرغ لمواجهة انقلاب الحوثي وإسقاطه، على أن تُحال القضايا بعد ذلك إلى مسار العدالة الانتقالية التصالحية، بما يكفل معالجة المظالم وجبر الضرر واستعادة النسيج الوطني.
وشدد رئيس الهيئة العليا للإصلاح على أهمية معالجة القضية الجنوبية في إطار الدولة الاتحادية، بما يلبي تطلعات أبناء جميع المحافظات ويحافظ على سيادة الجمهورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.
وجدد اليدومي التأكيد على أن الإصلاح يقف إلى جانب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبنك المركزي، مساندًا مسار الإصلاحات الاقتصادية والخطوات التي أسهمت في تحسن قيمة العملة الوطنية وضبط الأسواق والتخفيض النسبي لأسعار السلع، داعيًا الحكومة إلى الاستمرار في هذه الإصلاحات ومكافحة الفساد وإعادة تصدير النفط وفق ضوابط قانونية ورقابية صارمة.
كما أعلن تأييد الإصلاح لمطالب رفع مرتبات موظفي الخدمة العامة ومنتسبي الجيش والأمن، والعمل على انتظام صرفها شهريًا، داعيًا لتحسين الخدمات العامة في كل المحافظات، مع التركيز على مشكلتي الكهرباء والمياه في عدن وتعز.
وأكد اليدومي تقدير الإصلاح الكبير لتضحيات القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية والقبائل، داعيًا إلى توحيد التشكيلات العسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، وتوفير احتياجات المؤسستين العسكريتين والأمنيتين لبسط نفوذ الدولة وتأمين البلاد.
وفي كلمته، جدد اليدومي التأكيد على أن الإصلاح حزب مدني يمني المنبت والجذور والانتماء، لا يرتبط تنظيميًا بأي جماعة أو حزب خارج اليمن، ويتمسك بالعمل الديمقراطي وأدوات التنافس السلمي والحوار، مشيرًا إلى أن هذا الموقف ثابت منذ تأسيس الحزب.
وهاجم اليدومي ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية بحق اليمنيين، معتبرًا أنها جماعة عنصرية سلالية تستند إلى القهر والقمع والارتباط بالمشروع الإيراني، وتمثل تهديدًا شاملًا لليمن والمنطقة والملاحة الدولية.