ولم تكن الضحية سوى رقية عبده ناشر، امرأة مكافحة كرّست حياتها لتربية أطفالها بعد وفاة والدهم.
رقية كانت معروفة بين جيرانها بعصاميتها وصبرها، إذ تحملت مسؤولية إعالة أبنائها في ظروف قاسية، وكانت تحرص على إرسالهم إلى حلقات تحفيظ القرآن ودور التعليم الديني.
لكن رحلتها الأخيرة إلى منطقة “شعب صالة” انتهت بطريقة مأساوية؛ إذ خرجت ولم تعد، ليعثر الأهالي على جثمانها وقد تعرّضت للتعذيب قبل قتلها.
في تلك الليلة المشؤومة، نام طفلها منتظرًا عودتها ككل يوم، لكنه استيقظ صباحًا ليجد غيابها قد صار دائمًا. لم يكن يعلم أن أمه التي كان ينتظرها بين ذراعيه، قد تركت الحياة على يد قاتلٍ مجهول في طريقٍ لا يبعد كثيرًا عن منازل الناس.
شاهد عيان روى الحادثة وشبّه ما جرى بما يحدث في مناطق النزاعات كسودان الفاشر، مؤكدًا أن هذه الجريمة تمثل سابقة خطيرة في مجتمعٍ ريفي مسالم.
وأشار إلى أن الدور المجتمعي الغائب هو ما قد يسمح بتكرار مثل هذه الجرائم، داعيًا الأهالي إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية بدلًا من تبادل الاتهامات أو تسييس الحادثة.






				
				
				
								
				
				
								
				
				
								



