جمع الزواج بين عائلتين كريمتين من كينيا واليمن، وشهد حضوراً رسمياً رفيع المستوى، تقدمه فخامة الرئيس الكيني وليم روتو، ورئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) موسيس ويتانغولا، وعدد من أعضاء الكابينت (الحكومة)، وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب عدد من السفراء العرب والأفارقة، ونخبة من رجال السياسة والمال والأعمال الكينيين واليمنيين.
واكتسب الحفل – الذي دُعي إليه الشيخ حمود المخلافي ونجله الأصغر، زميل العريس في دراسته الجامعية – أهمية خاصة، إذ قدم صورة مبهرة عن المكانة المتميزة التي يحظى بها الكينيون من أصول يمنية، وقد حصل عدد منهم مؤخراً على الجنسية الكينية، فيما يعمل مئات آخرون من المستثمرين اليمنيين من الشباب ورجال الأعمال، الذين غادروا اليمن اضطراراً، في قطاعات استثمارية متنوعة داخل البلاد ويحققون نتائج مبهرة.
العريس هو الشاب محمد، نجل رجل الدولة البارز نور الدين محمد يوسف عبدي، من المجتمع الصومالي–الكيني.
أما العروس فهي الشابة المصونة جميلة، ابنة رجل الأعمال اليمني–الكيني، المنحدر من منطقة السواء بمديرية المعافر في محافظة تعز، وقد توجه الشيخ المخلافي بأحر التهاني لوالد العروسة ولعدد من معارفه من وجهاء المجتمع اليمني-الكيني.
وعقب مراسم عقد القران، شارك الشيخ حمود المخلافي ونجله الأصغر في مأدبة خاصة أقامها والد العريس في منزله، وحضرها الرئيس وليم روتو، ورئيس الجمعية الوطنية موسيس ويتانغولا، وعدد من الشخصيات الكينية البارزة. وبعد المأدبة صافح الرئيس الكيني الشيخ حمود المخلافي وكبار الضيوف قبل أن يغادر عائداً إلى العاصمة.
وكانت مراسم عقد القران -التي أقيمت في سرادق مؤقت واستمرت أربع ساعات- قد بدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم ومواعظ قصيرة، وشهدت إشهار العقد بين العريس والعروس بإذن ومباركة والد العروس.
وتحدث في الحفل عدد من الضيوف البارزين منهم رئيس البرلمان، وتداخلت في كلماتهم أربع لغات هي: العربية، التي أُلقي بها السلام وتُليت بها الآيات القرآنية والأدعية للعروسين؛ واللغتان الرسميتان الإنجليزية والسواحلية؛ إضافة إلى قليل من اللغة الصومالية.
وكان الرئيس وليم روتو من بين المتحدثين، حيث هنأ العروسين، وحث الشباب الكيني على الزواج، وأبدى إعجابه كما رئيس البرلمان، بقرار العريس عقد قرانه في بلدته وارتباطه بجذوره قبل أن يستفيض في الحديث عن البرنامج السياسي والاقتصادي والتنموي للرئاسة والحكومة التي يتولى رئاستها(نظام رئاسي)، والذي عززه بوضع حجر أساس لمدرسة في ماسالاني تحمل اسم جد العريس ورجل الدولة الراحل يوسف حاج عبدي.
وتحوّلت كلمات المتحدثين في الحفل إلى عرض مشوّق للمهارة السياسية والخطابية التي يتمتع بها ساسة المجتمع الكيني المسلم، باعتبارهم جزءاً من مشهد سياسي كيني متعافٍ إلى حد كبير، يشغله سياسيون من مختلف الأطياف الدينية والإثنية، ممن يتمتعون بالاحترافية والكفاءة والقدرة على خوض التنافس السياسي في بلد ذي تقاليد ديمقراطية جديرة بالاهتمام.










