وبحسب الموقع الرسمي لـ مجلس التعاون لدول الخليج العربية، جدد البديوي الموقف الخليجي الداعم بشكل كامل لـ مجلس القيادة الرئاسي برئاسة العليمي، مؤكداً مساندة دول المجلس للقيادة الشرعية والكيانات المساندة لها، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، والدفع نحو حل سياسي شامل يحفظ سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه.
وتركزت النقاشات على تطورات المشهد في شرق اليمن، لا سيما في حضرموت والمهرة، حيث أطلع العليمي الأمين العام لمجلس التعاون على طبيعة الأوضاع الراهنة، والجهود الجارية لاحتواء التوترات، مشيداً بالدور الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في خفض التصعيد، وإعادة تطبيع الأوضاع، ومنع انزلاق هذه المحافظات نحو أي اضطرابات تهدد الاستقرار.
وفي ملف القضية الجنوبية، جدد العليمي التزام مجلس القيادة الرئاسي بالتعامل معها كقضية وطنية عادلة، وفق ما نصت عليه مخرجات مشاورات الرياض، وبما يضمن تحقيق تطلعات أبناء الجنوب استناداً إلى الإرادة الشعبية، وفي إطار الدولة اليمنية ومرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها.
وأكد الرئيس اليمني أن اتفاق الرياض لا يزال يشكل إحدى الركائز الأساسية لمعالجة الاختلالات السياسية والأمنية، وبناء شراكة وطنية واسعة، مشدداً على أهمية حماية المكاسب التي تحققت، واستكمال تنفيذها بما يعزز وحدة الصف واستعادة مؤسسات الدولة.
من جانبه، شدد الأمين العام لمجلس التعاون على أن دعم اليمن يمثل التزاماً ثابتاً لدول المجلس، مؤكداً أن أمن واستقرار اليمن جزء لا يتجزأ من أمن الخليج، وأن أي تسوية سياسية يجب أن تقوم على المرجعيات المتفق عليها، وبما يحافظ على وحدة اليمن واستقلاله.
يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه محافظتا حضرموت والمهرة تطورات متصاعدة مع استمرار المجلس الانتقالي فرض سيطرته عليها بالقوة، ورفضه لمطالبات المجلس الرئاسي والسعودية بخروج القوات القادمة من خارج هذه المحافظتين وعودتها إلى ثكناتها.
