وقال وكيل وزارة الإعلام اليمنية، فياض النعمان، في تصريحات لوسائل الإعلام ، إن المجلس الانتقالي ما يزال متمسكًا بمواقفه المتصلبة، ولم يُبدِ أي تجاوب مع المبادرات الإيجابية التي طُرحت مؤخرًا لاحتواء التوتر، مؤكدًا أن هذا التعنّت يفاقم من حالة القلق ويهدد الاستقرار في حضرموت.

وبالتوازي مع ذلك، أفادت مصادر محلية بانتشار وتمركز قوات تابعة للمجلس الانتقالي في عدد من مناطق وادي حضرموت، في خطوة وُصفت بأنها استعداد لمواجهات محتملة مع قوات “درع الوطن”، التي بدأت بدورها تعزيز حضورها العسكري في مناطق قريبة من مسرح التوتر.

ووفقا لمصادر محلية فقد سيطرت قوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل على مدينة غيل باوزير، عقب انسحاب قوات المجلس الانتقالي منها.

كما أشارت أخرى إلى استعدادات مكثفة لقوات درع الوطن في منطقة العبر، القريبة من الحدود السعودية، للتحرك باتجاه محافظتي حضرموت والمهرة، ضمن ترتيبات عسكرية تهدف إلى حماية المدنيين وتأمين المؤسسات والمواقع الحيوية، في حال تطور الأوضاع إلى مواجهات مفتوحة.

في المقابل، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي جاهزية قواته واستعدادها لما وصفه بـ”مواجهة أي تهديد”، معتبرًا أن ما يجري لا يقتصر على تحركات عسكرية، بل يشمل “معركة إعلامية” ضد ما سماه حملات التضليل، في ظل تصاعد الخطاب المتبادل بين الأطراف.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده البلاد، بعد قرارات سيادية صدرت مؤخرًا من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ، من بينها منح مهلة زمنية مدتها 24 ساعة لمغادرة القوات الإماراتية الأراضي اليمنية وإلغاء اتفاقية الدفاع المشتركة ، وإعلان حالة الطوارئ، وهي قرارات أعادت رسم المشهد السياسي والعسكري، ودفعت بالأوضاع في حضرموت نحو منعطف بالغ التعقيد.