أعلنت جماعة الحوثي، الإثنين، أن الولايات المتحدة وبريطانيا "استهدفتا اليمن بـ 300 غارة" منذ بدء هجماتهما على البلاد في يناير /كانون الثاني الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لنائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين حسين العزي (غير معترف بها دوليا) أوردته قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة.
وقال العزي إن "هناك ما يقارب 300 غارة على أمريكية بريطانية على بلدنا (منذ بدء هجمات الدولتين في يناير )".
وأضاف: "أمريكا هي من تعتدي علينا، ولا يمكن أن تفلت من العقاب، ولا يمكننا أبدا أن نسكت عن العدوان على بلادنا، وهو لن يؤثر على موقفنا تجاه غزة وفلسطين".
وأوضح أن اليمن "وضع كل إمكاناته لنصرة غزة ولا يمكن أن يوقف عملياته حتى يتوقف العدوان (الإسرائيلي) وتفتح المنافذ (في إشارة لفتح المعابر ودخول المساعدات للقطاع الفلسطيني)".
وتابع: "نحن على استعداد لتقديم أغلى التضحيات من أجل انتصار إرادة الخير على إرادة الشر".
ولفت إلى أن استهداف السفن الأمريكية والبريطانية هو "نتيجة لاحقة للعدوان على اليمن".
وتضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير الماضي، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
وبشأن مسار السلام في اليمن اعتبر العزي أن "صنعاء جاهزة للسلام مع الرياض (في إشارة للسعودية)" لكنه تحدث عن وجود "عوائق تفتعلها واشنطن".
ومنذ مدة تتكثّف مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء (شمال)، وجولات خليجية للمبعوثين إلى اليمن، الأمريكي تيم ليندركينغ، والأممي هانس غروندبرغ.
ومنذ أبريل/ نيسان 2022 ، تشهد جبهات اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم نحو 32 مليونا على المساعدات.