وتحت عنوان "حواجز الخوف"، قالت منظمة "سام للحقوق والحريات" (غير حكومية مقرها جنيف)، في تقرير، إن "هناك 38 حاجزا أمنيا أنشأها الحوثيون في 7 محافظات، تمارس انتهاكات للحق في حرية التنقل والحركة واحتجاز المواطنين في سجون خاصة".
وحققت المنظمة في "52 واقعة انتهاك مارسها الحوثيون، من 2015 وحتى 2021، تنوع ضحاياها بين تربويين وتجار وموظفين حكوميين ومواطنين ومغتربين ونشطاء إعلاميين وحقوقيين وسياسيين وضحايا كالنساء والأطفال".
وأبرز هذه الانتهاكات، وفق التقرير، "شملت القتل خارج إطار القانون والاحتجاز والإخفاء القسري والمعاملة غير الإنسانية ومنع إدخال الإمدادات الحيوية والاعتداءات الجنسية".
ووثقت المنظمة 6 وقائع لانتهاكات بحق نساء وأطفال في الحواجز الأمنية التابعة للحوثيين شملت الاحتجاز والابتزاز والاعتداءات الجنسية، وفق التقرير.
وطالبت المنظمة الحوثيين "بوقف ممارسات تقييد حرية الحركة والتنقل والمرور في كافة الحواجز الأمنية، والالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان".
وسبق أن اتهمت منظمات حقوقية دولية وأممية أطراف النزاع في اليمن بارتكاب انتهاكات متعددة، بينها القتل والاحتجاز.
ويشهد اليمن، منذ نحو 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وبات معظم السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الامم المتحدة.