وقال عبدالإله العمودي وهو شقيق أحد الطلاب الأربعة الضحايا، لـ "تعز تايم"، إنه تفاجأ أثناء زيارته لشقيقه وزملائه في ثلاجة المتوفين، بمجمع سيقيجا الطبي، بأن جثثهم مشرحة، رغم البلاغ الذي قدِّم من رابطة الطلاب للسفارة اليمنية، في موسكو، عقب الحادثة، ومطالبتها بالتواصل مع المستشفى، ورفض تشريح الجثث.
وأضاف العمودي: تواصلت بالسفارة أكثر من مرة للتأكيد على رسالة رفض التشريح، وأكدت لي بأنه سيتم إرسال مندوب إلى المستشفى، وأنه لن يتم التشريح، لكننا فوجئنا، اليوم، بجثثهم مشرحة، وعند زيارتنا سألنا الدكتورة في ثلاجة الموتى، وقالت، بأن المستشفى لم يتلق أي رسالة من أي جهة بعدم التشريح.
وأوضح، أن القانون الروسي، يسمح بتشريح جثث المتوفين بحالات الحوادث المرورية، والقضايا الجنائية، مالم تتدخل جهة رسمية، وتقوم بمخاطبة المستشفى برفض التشريح.
وأكد أن رابطة الطلاب الدارسين بروسيا، طلبت من السفارة اليمنية في موسكو، بمتابعة معاملات إخراج جثث الطلاب من المستشفى الذي نقلوا إليه، ورفض تشريحهم، لدفنهم في اليمن.
وأشار العمودي إلى أن السفارة حتى الآن ترفض التكفل بإرسال الجثامين إلى اليمن، رغم توجيه الخارجية اليمنية بذلك، بذريعة عدم قدرتها على تغطية تكاليف نقلهم.
وبحسب مذكرة موجهة من وزارة الخارجية اليمنية إلى رئيس الحكومة، بشأن نقل الجثامين الأربعة إلى اليمن، فإن السفارة طلبت من الحكومة، التوجيه بتغطية التكاليف، من وفر مستحقات الطلاب للربع الثالث، من العام 2022م.
فيما أفاد العمودي، بأن السفارة تحاول الاحتيال على مبالغ التأمينات الخاصة بالطلاب المتوفين، وعددهم ثلاثة، والتي تبلغ ما بين 7-11 ألف دولار (مليون روبل).
وفي الخامس والعشرين من نوفمبر، توفي الطلاب اليمنيين الأربعة، في حادث مروري مروّع، بالقرب من مدينة سيجيزا في كاريليا بجمهورية روسيا الاتحادية.
وأوضحت مصادر طلابية حينها، أن حادثاً مرورياً مروعاً تسبب بوفاة أربعة طلاب من زملائهم، وهم: “نزار سعد محمد عبدالوهاب، وماجد سمير ثابت، وعبدالقادر محمد عبدالرحمن العمودي، وسليم سعيد محمد البعداني”.
وقبل نحو 5 أشهر توفي الطالب محمد رفعت النجاشي، بسبب خطأ طبي على يد طبيبة روسية، حيث انفجرت الزائدة، أثناء إجراء عملية جراحية له، وعقبتها 5 عمليات جراحية بسبب فشل العملية الأولى، ولم تحرك السفارة ساكنا، رغم مناشداته بإخراجه من المستشفى، التي اتهمها بأنها تريد قتله.
فيما هناك عشرات الطلاب اليمنيين العالقين في "ابخازيا" بسبب عدم تجديد فيزهم في سفارة ابخازيا بموسكو، على الرغم من أن جميع الجاليات العربية تدخلت سفاراتهم وعالجت مشاكلهم، ما عدا السفارة اليمنية لم تتدخل حتى الآن.
