وبعد مرور واحد ستين عامًا من ثورة أكتوبر التي تمكنت من إنهاء الاحتلال البريطاني في جنوب الوطن، واثنين وستين عامًا على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضد حكم الإمامة في الشمال، لا يزال اليمنُ مهددًا بمخاطرَ لوأدِ أهداف الثورتين.
وبالتزامن مع ذكرى ثورة اكتوبر نظّم مجلس شباب الثورة السلمية في تعز حفلا فنيا وخطابيا بمناسبة الذكرى الحادية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.
وتخلل الحفل كلمات خطابية وفقرات فنية وغنائية؛ احتفاءً بالمناسبة، إضافة إلى إيقاد الشعلة، وإطلاق الألعاب النارية، وسط ابتهاج كبير، وتفاعل من الجماهير.
وقال منظمو الحفل إن "المشاريع الصغيرة المنتمية لمخلّفات الرّجعية والاحتلال لن يكتب لها النجاح، وهي اليوم في مواجهة حقيقية مع الشعب اليمني، ومع تاريخ وقيم الثورة وأهدافها"، مؤكدين على أهمية الحفاظ على مكتسبات الثورة.
كما نظم المجلس احتفالاً في حضرموت بذكرى ثورة 14 اكتوبر المجيدة ودعا إلى استلهام كفاح الآباء من اجل اسقاط سيطرة المليشيا على عاصمة اليمنيين وحماية السيادة والاستقلال الوطني.
وفي بيان منفصل دعا مجلس شباب الثورة السلمية لرفض أي محاولات للالتفاف على مصالح اليمنيين وسيادتهم ووحدة أراضيهم، مؤكدا أهمية الحفاظ على مقدرات البلاد وسيادتها ومكتسباتها السياسية.
وأشار في بيان بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر، أن ذكرى الرابع عشر من أكتوبر، بما تحمله من رمزية وطنية خالدة، هي امتداد لنضال مشترك بين الحركة الوطنية في شمال اليمن وجنوبه.
وبين أن البلاد تعاني من قوى احتلال جديدة، تسيطر على أجزاء من أراضيها عبر توظيف مليشيات محلية لفرض إرادتها ومصادرة القرار اليمني المستقل.