وقال الناطق باسم مليشيا الحوثي محمد عبدالسلام فليتة، إن عناصر داعش والقاعدة يتمترسون بمخيمات النازحين في مأرب.
وتعد محافظة مأرب أكثر المحافظات اليمنية استقبالاً للنازحين حيث يقدر عددهم بمليوني نازح.
اتهامات وتهديد
وبعد يومين على قصف المليشيا لمخيمات النازحين في مأرب والذي أسفر عن استشهاد امرأة حامل وإصابة 4أخريات، وطفل، ومسن، أضاف فليتة في تغريدة على تويتر، أن داعش والقاعدة يضعون النازحين في المقدمة لحماية المعسكرات.
لانحطاط نفسياتهم مع انهيار مواقعهم مرتزقة العدوان في مارب ومعهم عناصر القاعدة وداعش يتمترسون بمخيمات النازحين ويضعونهم في المقدمة لحماية المعسكرات في الخلف. إنهم وتحالف العدوان من ورائهم يتحملون كامل المسؤولية عن هذا التصرف الجبان وعن هكذا سلوك إجرامي أرعن
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) March 31, 2021
ورغم وجود الكثير من الجبهات على امتداد محافظة مأرب والتي تتكبد فيها المليشيا خسائر كبيرة، إلا أنها تقصف باستمرار مخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية والقذائف المدفعية.
تبرير الجرائم ورفض التقارير الأممية
من جهته، برر القيادي بالمليشيا حسين العزي قصف المخيمات بوجود متارس في خيام النازحين بمأرب.
وذهب العزي أبعد من ذلك متهماً الأمم المتحدة بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة في وضع المتارس بمخيمات النازحين ومنعهم من المغادرة.
في سقوط أخلاقي وانساني مروع تسمح الأمم المتحدة للقاعدة وعلي محسن وميليشيات مايسمى حزب الإصلاح باتخاذ النازحين دروعاً بشرية
— حسين العزي (@hussinalezzi5) March 31, 2021
إنهم ينصبون متارسهم في اوساط المخيمات ويمنعون النازحين من المغادرة إلى مكان آمن بينما تلوذ الامم المتحدة بالصمت تجاه هذه الفعل المنحط والجبان
أما القيادي بالمليشيا محمد علي الحوثي، فقال إن التقارير الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات العاملة في اليمن، جميعها غير واقعية وغير محايدة وتفتقر للمصداقية والموضوعية والمهنية في آن واحد.
وسبق للحوثي وصف جميع المنظمات والعاملين فيها بأنهم غير محايدين مطالباً باعتماد التقارير الصادرة عن المليشيا نفسها والتي يصفها بأنها مستقلة.
أي تقاريرعن اليمن من منظمةأو دول أوتابعين لمجلس الأمن أوالأمم المتحدةتصدر من دون لجان مستقلة مرفوضةفهي غير واقعيةوغير محايدة وتفتقرللمصداقية والموضوعيةوالمهنية في آن واحد
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) March 30, 2021
وأي نتائج لهاتبنى على فرضيات غير ميدانية و لا يمكن عندئذ فحص الأدلة والتثبت من الحقيقة فهي أيضا مدانة ومرفوضة
وفي وقت سابق، نقلت وكالة سبأ التابعة للمليشيا، عن محافظ مأرب بحكومة الحوثيين (غير معترف بها) علي محمد طعيمان، أن النازحين رفضوا مغادرة المخيمات، مشيراً إلى أنهم بذلك أصبحوا أهدافاً عسكرية لقواتهم.
وجاء تهديد طعيمان في الوقت الذي تتواجد المنظمات الدولية والإنسانية في مخيمات النزوح بمأرب وتنفي وجود أي مخالفات من القوات الحكومية.
وقال طعيمان إن المخيمات تحتوي معدات عسكرية وأسلحة.
استهداف متكرر وصمت دولي
وتشير تقارير المنظمات إلى أن معظم النازحين والمتواجدين في المخيمات هم من النساء والأطفال الذين هجرتهم مليشيا الحوثي من مناطقهم.
وجددت مليشيا الحوثي استهداف ثلاثة مخيمات للنازحين شمالي مأرب بقصف مدفعي متسببة بموجة نزوح كبيرة.
ويحظر القانون الدولي الإنساني استهداف المدنيين ويعتبر ذلك جريمة حرب كما يلزم أطراف الحرب بتوخي كل الأسباب لتفادي إلحاق الضرر بالمدنيين وممتلكاتهم.
وأصيب خلال قصف الحوثيين لمخيمات "الميل" و "الخير" و "التواصل" شمالي مأرب عدداً من النساء والأطفال.
ورغم الاستهداف المتكرر لمخيمات النازحين في مأرب من قبل مليشيا الحوثي وبمختلف الأسلحة الثقيلة، لم تلق هذه الجرائم اهتماماً كافياً من قبل المنظمات الدولية حتى بعد اعتراف الحوثيين بقصف النازحين وتبريراتهم غير المنطقية.
ويأتي تحويل المليشيا حربها نحو النازحين بعد فشلها في مواجهة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل في جبهات القتال المشتعلة بأكثر من منطقة ومحافظة.
وكانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب قد كشفت الأسبوع الماضي عن إصابة خمس نساء وتدمير مساكن لنازحين في المخيمات الثلاثة، الأسبوع الماضي.
وقال بيان عن الوحدة التنفيذية إن مليشيا الحوثي قصفت مخيمات (الميل - الخير - تواصل) بالأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية والصواريخ بالتزامن مع زيارة المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إلى المحافظة.
وأوضحت الوحدة التنفيذية أن القصف أسفر عن إصابة خمس نساء، ثلاث منهن إصابتهن بليغة، بالإضافة إلى تدمير وحرق 27 خيمة و18 خزان ماء.