وأضافت أنه رغم وقف الولايات المتحدة لدعمها للجهود التي تقودها السعودية ومبيعات الأسلحة الهجومية، إلا أنها تقول إنها ستستمر في بيع الأسلحة لأغراض دفاعية، ما يعني بحسب الصحيفة "أنّ الشيطان يكمن في التفاصيل".
وأظهرت الغارديان في مقالها انتقادات شديدة اللهجة للمملكة المتحدة أيضاً، ووصفت قرارها بمواصلة شحن الأسلحة إلى الرياض وخفض المساعدات الإنسانية لليمن بنسبة 50 في المئة هذا العام، مع تفاقم الكارثة الإنسانية، بأنه "قرار بغيض".
كما قالت إنّ قرار بريطانيا "مخجل على نحو مضاع إذ لم تفعل سوى القليل لدفع محاولات السلام في البلاد إلى الأمام، كما أنها مورّد وداعم للتحالف بقيادة السعودية".
وأضافت الغارديان أن بايدن تعرض "لانتقادات محقة" لأنه تراجع عن تعهداته بمعاقبة السعوديين، لكنّ "بريطانيا تبدو، محل ازدراء - ومنفصلة بشكل متزايد - في تجاهلها التام لأرواح اليمنيين".
كما ذكرت الصحيفة بأن إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عندما كان لا يزال مرشحا للرئاسة، تعهد بأن يجعل المملكة العربية السعودية "تدفع الثمن، ويجعلها في الواقع منبوذة كما هي في الحقيقة" بسبب اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
"لكن عندما أصبح بايدن في مكانة تسمح له بالوفاء بوعده، يبدو أنه غير رأيه،" بحسب الغارديان.
وتقول الصحيفة إن واشنطن رفعت السرية عن تقييم استخباراتي حول عملية القتل، كما وعدت؛ وقام بايدن "بتجنب ولي العهد وتعامل فقط مع الملك سلمان".