وعبَّر السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، عن إدانته "بشدة" لاستهداف الحوثيين مأرب والجوف، داعياً لوقف هذه الهجمات على الفور وإثبات جديتهم بالرغبة في السلام، بحسب تغريدة له على تويتر.
وتأتي إدانة السفير البريطاني لجرائم الحوثيين المستمرة ضد المدنيين في مأرب والجوف ومختلف المحافظات، في الوقت الذي تضغط بلاده لوقف معركة الحديدة رغم خروقات المليشيا لوقف إطلاق النار.
ندين بشدة إستهداف الحوثيين لمأرب والجوف. يجب عليهم وقف هذه الهجمات على الفور وإثبات جديتهم في الرغبة في السلام من خلال دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث.
— Michael Aron (@HMAMichaelAron) February 8, 2021
وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية استهداف المدنيين في الحديدة، كما تتهمها الحكومة اليمنية باحتجاز البعثة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار، كما تتجنب البعثة الإشارة إلى الحوثيين عند ارتكابهم الجرائم وتكتفي بالتعاطف مع الضحايا دون ذكر المجرم.
وأثارت السياسة المتناقضة لبريطانيا في اليمن استياء اليمنيين، حيث استنكر السفير اليمني لدى منظمة اليونيسكو الدكتور محمد جميح هذه السياسة وقال إن بريطانيا ألقت بثقلها لوقف المعارك في الساحل الغربي وتكتفي بالإدانة في معارك الصحراء.
وتساءل جميح: "هل يعود سبب هذا الموقف لمكان المعركة أم لأطراف الصراع؟" في إشارة إلى أن موقف بريطانيا مبني على مصالحها مع الحوثيين في الحديدة وأن هذه المصالح ليست موجودة في مأرب.
سعادة السفير: أمس، في معارك الساحل ألقيتم بثقلكم لوقف المعركة،واليوم، في معارك الصحراء تكتفون بالإدانة!
— د. محمد جميح (@MJumeh) February 8, 2021
هل سبب هذا الموقف المركّب أن معركة أمس كانت بالحديدة بينما هي اليوم بمأرب، أم السبب أن الحوثي كان أمس مضغوطاً، على عكس وضعه اليوم؟
هل يعود السبب لمكان المعركة أم لأطراف الصراع؟
من جهته قال الناشط السياسي المستقيل من جماعة الحوثي، علي البخيتي، إن معركة الحديدة إذا أخذت مسارها الطبيعي ولم تضغط بريطانيا لإيقافها لما احتاجت لإدانة جرائم الحوثي في مأرب، مشيراً إلى أن الحوثي جماعة دينية عقيدتها الحرب وأن السلام معها ضرب من الجنون.
لو تركتم معركة الحديدة تأخذ مسارها الطبيعي ولم تضغطوا لإيقافها لما احتجتم لإدانة الحوثي اليوم وترجيه أن يتوقف عن اقتحام مأرب. الحوثي جماعة دينية، الحرب عقيدة لها، والسلام معها ضرب من الجنون، كما أن محاربتها تحت قيادة مختل مثل الرئيس هادي ولص كنائبه علي محسن جريمة واستهتار بالعقل.
— علي البخيتي (@Ali_Albukhaiti) February 8, 2021
ويرى مراقبون أن المبعوث الأممي إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث هو الآخر يمارس سياسة بلاده التي ضغطت لتعيينه منذ البداية ودفعت نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في الحديدة.
ورغم عدم التزام مليشيا الحوثي بوقف إطلاق النار في الحديدة واكتفاء القوات المناهضة للحوثيين بالدفاع عن مواقعها، إلا أن الموقف البريطاني لم يتغير من دعم المليشيا وإنقاذها في الحديدة، كما لم تضغط على الحوثيين لوقف استهداف المدنيين هناك.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم مليشيا الحوثي الإرهابية محمد عبدالسلام فليتة: " على بريطانيا وغير بريطانيا أن يتذكروا أنهم مستمرون في العدوان وفرض الحصار على الشعب اليمني".
وأضاف فليتة، في تغريدة على تويتر: "من يتوجب عليه وقف إطلاق النار هو المعتدي وليس المدافع عن نفسه"، ويقصد بذلك السعودية متجاهلاً أن مليشيا الحوثي من اعتدت وما زالت تعتدي على اليمنيين بارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية منذ انقلابها على الجمهورية.
على بريطانيا وغير بريطانيا أن يتذكروا أنهم مستمرون في العدوان وفرض الحصار على الشعب اليمني، ومن يتوجب عليه أولا وفورا أن يتوقف هو المعتدي المجرم، وأما المدافع عن نفسه فهو في مساره الصحيح والمحق والملامةُ عليه أخلاقيا ووطنيا وإنسانيا إن توقف قبل أن يتوقف العدوان وينتهي الحصار.
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) February 8, 2021