وأثار تعيين "تيم ليندركينغ" مبعوثاً إلى اليمن التساؤلات عنه وعن مواقفه السابقة من الحرب اليمنية وأطرافها، وكذلك من دول التحالف العربي وإيران.
وسبق أن تولى "ليندركينغ" منصب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي، في إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، ما يعني معرفته عن قرب للأزمة اليمنية.
ورغم معارضة "ليندركينغ" لإطالة أمد الحرب إلا أنه اعتبر الضغط العسكري على مليشيا الحوثي أمر مقبول ومناسب جداً، بحسب تصريحات سابقة.
ويفسر "ليندركينغ" حديثه عن الضغط العسكري على مليشيا الحوثي بأن الهدف منه حسم الصراع وإجبار المليشيا على الحوار بما يضمن تحقيق السلام.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن بايدن سيوقف دعم الولايات المتحدة للحرب في اليمن، وكما يرى "ليندركينغ" فإن الحل النهائي للحرب يتمثل في الانخراط بمحادثات حول القضايا الصعبة وتقديم التنازلات وإبقاء التدخل الخارجي إلى الحد الأدنى.
كما سبق للمبعوث الأمريكي الحديث عن دعم إيران لمليشيا الحوثي، حيث وصف الدور الإيراني بأنه "سيء للغاية" ويطيل أمد الحرب كما يساعد الحوثيين في تصرفاتهم السلبية، ويعد "ليندركينغ" من المؤيدين لفرض العقوبات الأمريكية على إيران.
والتقى المبعوث الأمريكي إلى اليمن من قبل بمسؤولين في الشرعية أبرزهم الرئيس هادي ورئيس الوزراء معين عبدالملك ووزراء في الحكومة، كما يرى مراقبون أن "ليندركينغ" على معرفة بالأطراف الإقليمية الفاعلة وأصحاب المصلحة من الصراع في اليمن.
ويأتي تعيين "ليندركينغ" مبعوثاً أمريكياً دليلاً على الاهتمام المتزايد من إدارة بايدن في حل الصراع باليمن.