يراها البعض حالياً ثورة مستمرة لتحقيق كامل أهدافها وأخرون يعقدون الأمل عليها في إحداث تغيير حقيقي ولو بعد حين ، في حين يتذمر البعض من بعض الإرهاصات والأحداث التي رافقتها.
وينظر اليمنيون لثورة تطفئ الشمعة العاشرة من زوايا مختلفة فهناك من يتطرق للمؤامرات التي تعرضت لها وأخر يأخذ عليها نقاط ضعفها وإخفاقاتها في تناقض ملحوظ مع من يركز على الجانب المشرق والأجمل فيها .
وفي هذا الإستطلاع الذي يجريه موقع تعز تايم ثمة من يصفها بنقطة مضيئة وإيقونة شبابية مثلت إمتدادً للثورات العظيمة 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر ،في حين تغيرت رؤى البعض وذلك بين الأمس واليوم.
تباين
الشاب نواف الحميري يقول لتعز تايم كانت ثورة ناجحة وتم التسلق على أكتافها وإختراقها والقضاء على أحلام الشباب الذين قاموا بها وقدموا التضحيات من أجلها.
ويقر الحميري بتحقيق بعض أهدافها ،إذ أسقطت صالح ونظامه الفاسد والمستبد وأفضت إلى الحوار الوطني وذلك رغم التحديات والمؤامرات ومحاولات الإلتفاف على ثورة 11 فبراير والتي قوبلت بثورة مضادة أصابتها بالنكسة وأودت إلى إفشالها .
الثورات تخلد ولا تموت والحادي عشر من فبراير ثورة خالدة لا تؤخد بتصرفات الأشخاص وستظل إيقونة شبابية ونقطة مضيئة في تاريخ شباب اليمن و إمتداد للثورات اليمنية العظيمة، والحديث هنا لمدير مكتب الثقافة في محافظة تعز عبدالخالق سيف والذي أضاف "من وجهة نظري أن هذه الثورة صنعها شباب أنقياء وقد تكون هناك إرهاصات واجهتها وهناك من تسلق عليها وأفقدها بعض مضامينها لكنه لا يمكن أن تحاسب الثورة بفعل أشخاص ".
"يٌدان الأشخاص وتبقى ثورة 11 فبراير رائعة ونقية وستنقى من شوائبها وستومض من جديد ويجب أن تحوي الجميع وأن لا تصبح ثورة بمبادئ ديكتاتورية" حسب سيف .
ويوضح "يجب أن تستوعب من آمن بها اليوم وفي العام 2011 وأن تحتضنهم وتستوعبهم وتشرق باحتواء الجميع دون كراهية".
ثورة مستمرة
وعلى ثورة الحادي عشر من فبراير تعقد الآمال وتطلعات الناس ورغم مرور عقد من الزمن على إنطلاقها إلا أنها تبقى الحاضن الكبير لطموحات اليمنيين بمن فيهم صدام المحمودي.
والذي يجزم بأنها ثورة ناجحة مردفاً "كان لها أهداف وأمل الناس نجاحها وإستمرارها بشكل دائم لتكون إيقونة التغيير السلمي وعين المواطن على كافة أجهزة الدولة ولكن سرعان ما إنتكست ودفنت من قبل جماعة إستأثرت بكل شيء وإستحوذت على المكاسب في عموم البلاد".
ويتابع "أملنا فيها كبير ومازلنا مرابطين لإنجاحها رغم المعوقات وستنجح بارادة كل اليمنيين".
الأقسى والأمر والأخطر على فبراير اليوم هو أن يتزعزع إيمان من قاموا بها وأشعلوا شرارتها ،وتعد الشابة رؤى المنيفي من طلائع
الثوار الذين خرجوا في تعز وعملت في المستشفى الميداني لساحة الحرية والمركز الإعلامي للثورة وعملت في أكثر من مجال خدمة لفبراير وثائريها .
تقول رؤى " كنا نعول على هذه الثورة ولكن للأسف لم يتحقق أي شيء من مطالب الثوار لممارسات بعض الأحزاب وهيمنتهم على ثورة 11 فبراير والتي كنا نعول عليها كثيراً في تحقيق الكثير من الطموحات والأحلام" .