واستنكرت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، استمرار ما وصفته بـ"العدوان الهمجي الحوثي على محافظة مأرب"، التي يسكنها ملايين المواطنين جلهم ممن هجرتهم الجماعة من مناطقهم.
واتهمت الخارجية اليمنية، جماعة الحوثيين باستهداف مدينة مأرب بثمانية صواريخ خلال 48 ساعة تسببت في مقتل أربعة مدنيين وإصابة 12 آخرين.
واعتبر البيان، هذا التصعيد الخطير للحوثيين رد على استجابة الحكومة اليمنية لدعوات المجتمع الدولي لوقف الحرب وإحلال السلام، وتأكيد على رفض الجماعة لتلك الدعوات.
ودعا الخارجية اليمنية، المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على جماعة الحوثيين، والنظام الإيراني، لوقف العدوان والتصعيد العسكري ووضع حد للانتهاكات والجرائم في عموم اليمن.
وفي وقت سابق مساء الثلاثاء أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن، بأن مليشيا الحوثي استهدفت أحياء سكنية في مدينة مأرب المكتظة بالنازحين بصاروخين بالستيين، سقطا في مناطق خالية وتسببا في تضرر المنازل المجاورة وإثارة الهلع في أوساط السكان.
ونقلت عن مصدر أمني قوله إن جماعة الحوثيين "أطلقت خلال الـ48 ساعة الماضية 8 صواريخ تسببت بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 12 آخرين إلى جانب إرسال عدد من الدرونز المفخخة على المدينة تم اسقاط اثنتين منها".
وأضاف المصدر "أن اطلاق الصواريخ تزامن مع تصعيد عسكري واسع تجاه محافظة مأرب في كافة محاور القتال، منذ الأحد الماضي، عقب التلويح برفع اسم الجماعة من قائمة الإرهاب من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة، لإعطاء فرصة لتحقيق السلام، ورداً على دعوات الوقف الشامل لإطلاق النار من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ".
وأعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في وقت سابق الثلاثاء، عن قلقه البالغ "من استئناف أنصار الله، للأعمال العدائية في محافظة مأرب، خاصة في وقت تجدد فيه الزخم الدبلوماسي لإنهاء الحرب في اليمن واستئناف العملية السياسية".
وقال غريفيث في تغريدة على "تويتر"، إن "التسوية السياسية التفاوضية التي تلبي تطلعات الشعب اليمني، هي الحل الوحيد المستدام لإنهاء هذا الصراع".
وانتقدت جماعة الحوثيين، على لسان ناطقها الرسمي، محمد عبدالسلام، تصريحات غريفيث، معتبرة أنه بتلك التصريحات جعل من نفسه "مبعوثاً لبلاده بريطانيا، بلباس أممي".