جاء ذلك في إفادة لغريفيث خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة عبر دائرة تلفزيونية حول الحالة في اليمن بمشاركة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ماركن لوكوك، ومدير برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي، ووزير الخارجية اليمني أحمد عوض أحمد بن مبارك.
وأعرب غريفيث، عن "القلق الشديد من قرار واشنطن اعتزام تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية"، معتبرا أن القرار "سيسهم في حدوث مجاعة باليمن وسيؤدي إلى تثبيط الجهود المبذولة لجمع الأطراف معا".
وندد غريفيث "بالهجوم الشرس الذي استهدف الحكومة اليمنية في مطار عدن يوم 30 ديسمبر/كانون أول الماضي (أسفر عن مقتل 28 شخصا وأكثر من 100 جريح) من بينهم عمال إغاثة ومسؤولين حكوميين وأحد الصحفيين".
واتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بالوقوف وراء الهجوم على المطار، فيما نفت الجماعة تلك الاتهامات.
وفيما يتعلق بمفاوضات مبادرة الإعلان المشترك بين الأطراف اليمنية التي قدمها غريفيث في مارس/ آذار الماضي قال: "إنها محبطة ولا يمكن أن تستمر بلا نهاية".
وأضاف: "ما زلت على يقين أنه من الصواب السعي نحو تحقيق المقترحات التي يتضمنها الإعلان المشترك، ويجب أن يبقى تركيزنا وتركيز الأطراف على الهدف الرئيس وهو استئناف عملية سياسية تشمل الجميع وتنهي النزاع بالكامل".
والإعلان المشترك هو مسودة مبادرة أممية قدمها غريفيث للحكومة والحوثيين لحل النزاع باليمن، وخضعت لتعديلات وبين بنودها: وقف شامل لإطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين.
واختتم المبعوث الأممي إفادته بالتأكيد على أن "الطريق للسلام في اليمن لم يكن سهلا أبدا في الماضي، وأصبح الآن أكثر صعوبة بكثير مما كان عليه قبل شهر".
واستدرك غريفيث قائلا: "لكن هناك مخرج حتي بعد كل المآسي التي عاني منها اليمنيون، فإن السلام ممكن حين توجد الإرادة لتحقيقه".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد الماضي، عزمها تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على زعيمها عبدالملك الحوثي والقياديين فيها، عبدالخالق الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم.
ويسيطر الحوثيون على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.