وعبّروا عن تطلعهم إلى تحسّن مجمل الأوضاع في البلاد، التي تشهد حرباً للعام السادس على التوالي وأمراضاً وأوبئة ومجاعة وارتفاعاً حاداً في أسعار المواد الغذائية ومعدلات الفقر والبطالة والاحتياج للمساعدات الإنسانية بالتزامن مع عدم استقرار الوضع المصرفي وقيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأخرى.
وقالت الطالبة شيماء رمزي : "لا أتوقع أن يكون العام الجديد أحسن من سابقه، الذي تعرضنا فيه لأسواء الكوارث، بينها فيروس كورونا، كذلك تفاقمت فيه معاناتنا بشكل كثيراً".
وأضافت: "أتمنى أن تحل علينا السلامة في عام 2021، وتعود مدينتنا وبلادنا إلى سابق عهدها، وأن يسودها الخير والسلام وتتحسن أوضاعنا الاقتصادية والمعيشية والإنسانية والاجتماعية والنفسية".
وتتفق معها في توقعاتها كثيراً السيدة "أم وئام" التي قالت: "أتمنى العافية وستر الحال والتوفيق في تربية ابنتي الوحيدة، وآمل أن تتحسن أوضاع بسطتي التي أنشأتها أخيراً في غرفة نومي الوحيدة"، ولم تكتفِ عند تطلعاتها بأن يلتفت إليها ويساعدها فاعلو الخير، بل تعدت ذلك إلى الشأن العام، راجية تجنيب البلاد الحرب وتبعاتها الكارثية.
ولم يغفل البعض موضوع الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة وتصدع النسيج الاجتماعي واختلاف وجهات اليمنيين وتفرقهم، وهو ما يشير إليه المسن خالد المريري، متمنياً أن يتوحد اليمنيون وأن يعمّ الأمن والأمان تعز وبقية مدن البلاد.
وتتشابه أحلام الأطفال وهواجسهم مع الكبار، إذ ينسى الطفل أدهم عبد الكريم أمنياته الشخصية وينشغل تفكيره باليمن أرضاً وإنساناً، والصورة البشعة التي أوجدتها الحرب، ويقول: "أحلم في عام 2021 بوطن آمن تتوقف فيه الحرب وقتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل".
إلى ذلك يبدو الشاب نادر نعمان غير متفائل في توقعاته، فالأوضاع المعيشية والإنسانية المتردية لن تتغير إلى الأحسن في العام القادم، ومع ذلك يرجو أن تصلح أوضاع البلاد وأن ينعم اليمنيون بالخير، ويتمنى أن ترخص الأسعار وتلتفت الحكومة الجديدة إلى معاناة المواطنين، وتعالج مشاكل الشباب وتجري إصلاحات اقتصادية، وأن تتوافر فرص عمل وأن يتمكن من "الحصول على واحدة منها، ما يمكنه من كسب لقمة العيش وإطعام أسرته".
وتستبعد الشابة هنادي أنعم خروج البلاد من واقعها المأساوي، مع استمرار الحرب منذ عام 2015، وهو ما يجعلها تجزم بأن الأمور ستتجه نحو الأسواء في عام 2021، ورغم ذلك تتمنى "أن تتوقف الحرب"