قال أستاذ الجيوفيزياء في جامعة تعز، الدكتور أمين نعمان، إن أزمة المياه في اليمن عامة، وتعز خاصة، تعود إلى عدة أسباب مركبة، على رأسها قلة الموارد المائية وضعف إدارتها، إضافة إلى الموقع الجغرافي الجاف أو شبه الجاف لليمن، والزيادة السكانية التي ترفع الطلب على المياه.
قال مكتب وكيل محافظة تعز لشؤون الخدمات، إن فريق دراسة مشكلة أزمة المياه في المدينة، توصل الى أن الأسباب الرئيسية وراء الأزمة تعود الى عدة عوامل رئيسية أوردها على النحو التالي.
1. تعمد مليشيات الانقلاب الحوثية منذ بداية الحرب والحصار على المدينة قبل عشر سنوات ، بقطع تغذية الشبكة المحلية من حوض الحوجلة الذي يعتبر المصدر الأساسي لتغذية الشبكة وتوفير المياه في المدينة وذلك امعاناً منها في سياسة الحصار التي تمارسها بحق هذه المدينة الصامدة .
2. شحة الأمطار في الأونة الأخيرة التي تسببت بانخفاض منسوب المياه وجفاف آبار الضباب السطحية التي كانت تغطي الاحتياج في المدينة.
3. تعثر مشروع آبار طالوق
4. عدم جاهزية أغلب الشبكة المحلية في المدينة وتضرر أجزاء كبيرة منها بسبب الحرب إضافة الى القصور في تفاقدها وإصلاحها خلال السنوات الماضية، حيث أن تغطية الشبكة المحلية للمياه تشكل نسبة ضئيلة من المناطق والأحياء السكنية في المدينة .
5. وجود بعض القصور والاختلالات في إدارة التحكم والترشيد للموارد المائية من قبل مؤسسة المياه والصرف الصحي.
6. قصور بعض المعالجات التي نفذت مع بداية الأزمة مما تسبب بافتعال أزمات أخرى، مثل فتح بعض آبار المؤسسة لتعبئة الوائتات.
7. استغلال بعض مالكي الآبار الخاصة للأزمة ورفع قيمة التعبئة للوائتات.
وقال المكتب في بيان صحفي للمكتب، إن الفريق قدم المعالجات اللازمة بحسب الموارد والإمكانات المتاحة، وبما يضمن الحد من آثار الأزمة وتوفير المياه لسكان المدينة وذلك من خلال الآتي:
أولا: تم ايقاف إجراءات تعبئة الوائتات من آبار المؤسسة وإعادة الضخ إلى الشبكة الرئيسية الجاهزة، وتغذية خزانات السبيل.
ثانياً: تم تكليف مؤسسة المياه برفع كفاءة الضخ وتوسيع مساحة وحجم التغطية عبر شبكات المياه وفق خطة تتضمن إصلاح وتأهيل الشبكات وتقليل الفاقد والتوزيع العادل للمناطق السكنية بمايضمن وصول المياه للجميع تحت اشراف اللجنة .
ثالثاً: تم تجهيز عدد خمس نقاط تجميع للمياه في خزانات مركزية تابعة للمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي يتم من خلالها تغذية الشبكة المحلية الجاهزة بحسب المعتاد وتغذية خزانات السبيل في النطاق والتعبئة للوائتات بشكل مؤقت حتى تنتهي أزمة الجفاف وشحة المياه وبالسعر الرسمي المحدد الذي سنوضحه لاحقا، وسيتم العمل به من ابتداء من اليوم الاحد الموافق 1يونيو 2025م في نقاط التجميع الآتية:
التقى رئيس مجلس النواب، سلطان البركاني، اليوم رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة تعز، صباح الشرعبي، ورئيسة مركز الدراسات الاستراتيجية لدعم المرأة والطفل، الدكتورة أنجيلا سلطان المعمري، وذلك في إطار الجهود المتصلة بمعالجة أزمة المياه الراهنة في مدينة تعز وإيقاف تفاقمها، وتوفيرها بما يخفف من معاناة المواطنين.
أكد مواطنون أن الإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية لإنهاء أزمة المياه، لم تطبق حتى اللحظة، في ظل استمرار ارتفاع جنوني في أسعار الوايتات.
وجّه وكيل أول محافظة تعز، الدكتور عبدالقوي المخلافي، المؤسسة العامة للمياه بفتح خمس آبار لتعبئة صهاريج المياه، وذلك في إطار الجهود الرسمية للتخفيف من أزمة المياه التي تعاني منها المدينة.