وشهدت مدينة تعز ومديريتي جبل حبشي، ومشرعة وحدنان بالمحافظة، مظاهرات شعبية حاشدة، استجابة لدعوة أطلقها مجلس تنسيق النقابات والمجتمع المدني في تعز (غير حكومي).
وقد رفع المتظاهرون كيس طحين (دقيق) على نعش، ولافتات مدون عليها "الحكومة والتحالف والبرلمان مسؤولون عن تجويع الشعب"، و"نار الأسعار تحرق كل بيت".
بدوره، اتهم بيان لمجلس تنسيق النقابات والمجتمع المدني في تعز، الحكومة بالفشل في تقديم "أي معالجات حقيقية لانهيار العملة الوطنية الذي اكتوى بناره جميع المواطنين".
وأوضح البيان أن "الحكومة لم تصرف بدل غلاء معيشة للموظفين لمواكبة التصاعد المستمر في أسعار السلع الضرورية لما يحقق الحد الأدنى للعيش".
كما دعا الرئاسة والحكومة إلى "التدخل السريع لإنهاء مأساة المواطنين، ووضع حد لانهيار قيمة الريال اليمني، وتفعيل البنك المركزي، والالتفات إلى الصادرات والموارد الوطنية".
ولم تصدر الحكومة اليمنية تعليقا على الاحتجاجات، غير أنها تؤكد مرارا حرصها على وضع حلول لتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.
ويشهد الريال اليمني تراجعا قياسيا، حيث اقترب سعر الدولار من 1600ريال في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة، بعد أن كان متوسط سعر الدولار 215 ريالا قبل الحرب عام 2014.
وأدى التراجع في سعر العملة المحلية، إلى احتجاجات في عدة مدن يمنية، ومطالب شعبية متكررة بضرورة علاج أزمة الريال اليمني، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الجوع والفقر.