ونقلت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، عن مصدر مسؤول (لم تسمّه) في لجنة التفاوض بالجماعة، أن "اللجنة سلمت الأمم المتحدة ردها على المقترح الأممي لفتح الطرق في تعز وبقية المحافظات (لم يذكرها)".
وأوضح المصدر، أن الرد "تضمن الاستعداد لفتح طريقين كمرحلة أولى ثم مواصلة النقاش برعاية أممية لاستكمال البقية وفقا لما سيتم الاتفاق عليه"، دون تفاصيل أكثر حول مواقع الطرق التي سيتم فتحها.
ولم يصدر تعليق من المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، حول رد الجماعة حتى الساعة (6.30 تغ).
وتغلق جماعة الحوثي عدة طرق مؤدية إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية خاصة في محافظة تعز، حسب منظمات حقوقية وإنسانية باليمن.
وتتهم هذه المنظمات الحوثيين بفرض حصار على مدينة تعز ، وهي تخضع لسيطرة الحكومة، منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة.
وفي 6 يونيو/ حزيران الجاري، أعلن غروندبرغ في بيان، أنه قدم اقتراحا معدلا إلى وفدي الحوثي والحكومة اليمنية المشاركين في المفاوضات التي جرت في العاصمة الأردنية عمان، لإعادة فتح الطرق تدريجيا بما في ذلك آلية للتنفيذ، وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.
ويدعو المقترح المنقح لإعادة فتح 5 طرق بما فيها خط رئيسي مؤدي إلى تعز، بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع.
وأعلنت الحكومة اليمنية، في اليوم التالي، موافقتها على المقترح الأممي، حول فتح الطرق؛ مطالبة بضغط دولي لتنفيذه.
ووافق الطرفان، مطلع يونيو الجاري على تمديد هدنة إنسانية في اليمن، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/نيسان الماضي.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.