وأضاف الأحمدي أن الحوثيين يستهدفون عقاب المدينة التي صمدت في وجههم وتقطيع أوصال البلاد، حيث قامت الجماعة بقطع وإغلاق طريق «الضالع» من عدن إلى صنعاء كعقاب جماعي، بالإضافة إلى طريق «مكيراس» بين البيضاء ولحج، الى جانب تفخيخ الطريق وحصار المنطقة المحيطة به.
ومن جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمود الطاهر إن جماعة الحوثي تستخدم حصار تعز ضمن أوراق الضغط والتفاوض لتحقيق مكاسب على الأرض.
ولفت الطاهر إلى أن «جماعة الحوثي رفضت اقتراحات الحكومة الشرعية بفتح طرق في تعز، وفي الوقت الحاضر لن تستجيب إلى أي مبادرة أممية أو محلية، وللأسف الشديد وصلنا إلى هذه المرحلة نتيجة التهاون الدولي مع جماعة الحوثي».
وكشف المحلل السياسي اليمني الدكتور عبدالملك اليوسفي عن أن جماعة الحوثي تحاصر ما يزيد على أربعة ملايين شخص في تعز، وتُمعن في جرائمها ضد المدنيين والأطفال والنساء، وتمنع وصول الاحتياجات الأساسية لهم، وتضع العراقيل وتعمل على نسف الاتفاقيات التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأوضح اليوسفي أن حصار الحوثي لتعز نموذج يكشف طبيعة الجماعة التي تمنع جميع متطلبات الحياة وسبل العيش مما أدى إلى معاناة يومية للأهالي في الحصول على الغذاء والدواء بالإضافة إلى المعاناة من التنقل، وتنتهك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وترتكب جرائم القتل والقنص ضد المدنيين العزل.