وأضاف المحمودي أن تغير الحوثيين المفاجئ بشأن فتح طريق تعز ــ الحوبان "قد يكون بسبب ضغوط دولية أو القرارات الاقتصادية الأخيرة للحكومة الشرعية".
وتابع: "الحوثي فاجأ الجميع بهذا التغير، ونتمنى أن يستمر في هذه الرؤية لفتح جميع طرقات تعز، وسنراقب الأمور.
وبحسب المحمودي فإنه إذا تم فتح الطريق الأول سيتم مناقشة فتح طريق آخر، والمرشح أن يكون طريق عصيفرة - الستين - مفرق شرعب (شمال وغرب المدينة)، أو مصنع السمن الصابون - المطار القديم".
وقد عادت الآمال بفتح طرفات تعز بعدما أعلن الحوثيون يوم الجمعة الماضي القبول بأن يتم فتح طريق تعز ــ الحوبان على الرغم من المطالبات المتكررة بفتحها لتخفيف الأعباء المفروضة على المواطنين الذين يلجأون إلى عبور طريق التفافي عبر منطقة الأقروض (جنوب تعز) ومن ثم الدمنة (جنوب شرق تعز) وصولاً إلى الحوبان شمالاً، في سفر يستغرق أربع ساعات لقطع المسافة التي كان يتم قطعها خلال عشر دقائق.
ويترقب ملايين السكان من أبناء تعز عبور أول سيارة عبر الطريق الواصل بين وسط المدينة، الواقع تحت سيطرة الحكومة، ومنطقة الحوبان الواقعة شمال شرقي المدينة بعد تسع سنوات من إغلاقها، واضطرار المواطنين لعبور طرق بديلة تمتد لساعات بدلاً من عشر دقائق تفصل بين المنطقتين.
وبعد تسع سنوات من الإغلاق تغيرت الكثير من ملامح المدينة. فعلى امتداد شارع القصر الجمهوري الذي يقسم مدينة تعز إلى نصفين، يتقاسم السيطرة عليهما الحكومة ومليشيا الحوثي، نمت أشجار وسط الشارع الذي لم تطأه سوى أقدام المقاتلين.