وأكد المتظاهرون الاستمرار في الإضراب العام والشامل الذي بدأ في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدعوة من اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين في تعز، حتى تحقيق المطالب الحقوقية المشروعة. وجدد المشاركون في المسيرة تأكيد مطالب المعلمين بنيل حقوقهم وتسوية أوضاعهم ورفع رواتبهم، بما يتناسب مع الوضع المعيشي.
وحمل المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بصرف رواتبهم المتأخرة وعلاواتهم المستحقة، وإعادة هيكلة الأجور بما يتناسب مع أسعار اليوم ورفع الحد الأدنى للرواتب، وصرف الرواتب المتأخرة. وقال بيان اللجنة إن الإضراب المتواصل منذ أكثر من شهر هو الطريق الصحيح لإنقاذ الوطن، والداعم الحقيقي للمجلس الرئاسي والحكومة الشرعية لعمل حلول جذرية لإنعاش الاقتصاد، ومواجهة انهيار العملة، وغلاء الأسعار الذي أثر بدوره على الموظفين والمواطنين وحتى التجار.
وطالب البيان بعودة المجلس الرئاسي والحكومة والبرلمان إلى الوطن ومباشرة عملهم من الداخل، وتسلم رواتبهم بالعملة الوطنية. ودعا إلى وقف انهيار العملة الوطنية وتدهورها، وتحسين الوضع المعيشي للموظفين والعمال والمواطنين، وإصلاح سلم الأجور بما يتناسب مع الوضع المعيشي، وإعادة قيمة الرواتب الفعلية إلى ما قبل 2014.
كما أكد البيان ضرورة تسليم الزيادات وجميع البدلات للموظفين الجدد التي لم يتم تسليمها منذ عام 2011، وتسليم رواتب النازحين المنقطعة، واعتماد الدفعة الرابعة والخامسة منهم. وشدد على ضرورة تحسين أوضاع المعلمين والأكاديميين بالمدارس والجامعات الأهلية واعتماد درجات وظيفية لهم، وتسليم الرواتب المتأخرة لموظفي محافظة تعز للعام 2017 التي لم تسلم حتى الآن، بالإضافة إلى التعزيز بالأثر المالي للبدلات والترقيات، وإطلاق فوارق الزيادات لجميع الموظفين التي لم تسلم منذ عام 2012 وبقيمة تتناسب مع الغلاء المعيشي الذي نعيشه اليوم.
كما طالب البيان بمعالجة قضية إيجارات المساكن التي أرهقت الموظف والمواطن، حيث لا يزال المؤجرون يفرضون مبالغ خيالية على المواطنين وبالعملات الأجنبية. ودعا إلى توفير الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وتأمين صحي، كاستحقاق قانوني، ودعم المؤسسة الأمنية للحفاظ على استقرار المحافظة وسلامة المواطنين. كما طالب بتوحيد فصائل الجيش الوطني، وتسليم رواتب الجيش والأمن بالعملة الوطنية حتى يشعر الجميع بالانتماء إلى الوطن والدفاع عنه.
وأكد البيان الاستمرار في الإضراب ومواصلة النضال السلمي لانتزاع الحقوق واستخدام كل الوسائل السلمية حتى تتحقق المطالب المشروعة. وكان معلمو تعز قد بدؤوا، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بإضراب شامل شلّ العملية التعليمية في مدارس المدينة وريفها، وذلك بدعوة من اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين.