اللافت أن هذا التحرّك الرسمي يأتي في وقت تئن فيه تعز تحت وطأة تدهور الخدمات الأساسية، وانهيار البنية التحتية، وغياب المعالجات الحقيقية لقضايا المواطنين، ما يثير تساؤلات حول أولويات السلطة المحلية واهتمامها بالقضايا الحيوية مقارنة بتحرّك عاجل لحماية شجرة.
وبحسب إعلام السلطة المحلية، فإن محافظ تعز، نبيل شمسان، وجه اليوم ، بتكليف فريقًا ميدانيًا من الجهات المختصة ضم مدير عام مديرية الشمايتين، ومدير عام مكتب الزراعة، ومدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة، ومدير هيئة البحوث الزراعية، بالنزول العاجل إلى موقع شجرة الغريب الواقعة بمنطقة السمسرة في مديرية الشمايتين.
كما وجّه المحافظ شمسان بسرعة وضع المعالجات المناسبة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشجرة والحفاظ عليها كرمز بيئي هام في المحافظة .
وأكد المحافظ في توجيهاته على أهمية التعامل البيئي السليم مع الشجرة، ومعالجة أي أضرار بشكل عاجل بما يضمن سلامتها وعدم العبث بها في وضعها الراهن وتحريز الموقع فوراً مع تقديم رعاية بيئية مناسبة للشجرة والتخلص فقط من الأجزاء المنفصلة كلياً عن الجذع واستمرارها كأحد المعالم البيئية في محافظة تعز.
يُذكر أن شجرة الغريب تُعد من المعالم البيئية النادرة، ويُقدّر عمرها بأكثر من ألفي عام، في منطقة السمسرة، محاذية للطريق الرئيس الذي يصل تعز بمدينة التربة ، ويصل ارتفاعها إلى حوالي 16م، بينما يبلغ قطرها 8م ومحيطها 35م .