وعبّر عبدالجبار الصراري، عن استغرابه من الأنباء المتداولة حول انسحاب مليشيا الحوثي من المناطق الواقعة بين مديريتي المسيمير (لحج) والأزارق (الضالع)، في مديرية ماوية بتعز، مؤكدًا أن الميليشيا لم تنسحب، بل قامت بتبديل القيادات الميدانية وتسليم بعض المواقع لعناصر محلية في محاولة لكسب ثقة السكان واستخدامهم لاحقًا كدروع بشرية.
وقال الصراري: الحوثي أخفى المعدات الثقيلة كالمدرعات والرشاشات 23 و 37 في هذه المناطق، لأنه يعرف بأنها مرصودة، وقام بدعوة بعض القيادات الميدانية من أبناء مديريات ماوية والتعزية والحشاء والسدرة، من مختلف المناطق الوسطى، وسلمهم المواقع، وعززهم بمعدات عسكرية إضافية.
وأوضح مدير مديرية ماوية، أن القيادات الميدانية الحوثية التي تنحدر من محافظات صعدة وحجة، قامت بإعادة التموضع في أماكن مختلفة قريبة، وتركوا أبناء المناطق الوسطى ككبش فداء في الخطوط الأمامية.
وتابع: ما يجري لا يتعدى كونه “إعادة تموضع” وتغييرًا في تكتيكات الانتشار، يهدف إلى التمويه والخداع الميداني.
ودعا الصراري مشائخ وعقلاء مديرية ماوية والمديريات المجاورة لسحب أبنائهم الذين تم استدراجهم للانخراط في صفوف المليشيا، محذرًا من أن بقاؤهم في مواقع القتال يعرّضهم للخطر المباشر دون أن تكون لهم مصلحة في هذه الحرب.