وجدد البيان الختامي للقاء، الذي رعاه ونظّمه المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، التأكيد على دعم صمود الشعب والجيش والمقاومة، ومطالبة السلطة الشرعية بتحمّل مسؤولياتها الوطنية، إلى جانب الدعوة إلى اصطفاف وطني واسع وتضامن عربي ودولي مع تطلعات اليمنيين في الحرية والكرامة.
كما شدد على أن لا حل لأزمات اليمن إلا بإنهاء الانقلاب الحوثي وتجريد المليشيا من سلاحها، محذرًا من خطورة تجاهل الإرادة الشعبية على استقرار اليمن والمنطقة.
-بنود البيان الختامي:
أولا: يثمّن اللقاء التشاوري نضالات وتضحيات وصمود شعبنا اليمني العظيم في كل المحافظات، المحررة وغير المحررة، ويحيّي موقفه الثابت والرافض للانقلاب الحوثي الإرهابي، وتطلعه المستمر للخلاص واستعادة دولته ونظامه الجمهوري.
ثانيا: يعبّر اللقاء عن تقديره الكبير لمخرجات ورش العمل التي انعقدت على مستوى مجالس المحافظات والأقاليم، متحليةً بروح المسؤولية الوطنية وأثمرت رؤى وتصورات واقعية وطموحة.
ثالثا: يحيي التضحيات الكبيرة لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والصمود الأسطوري في ميادين الشرف، كما يحيي شهداءنا الميامين وجرحانا الأبطال الذي ضحوا بأرواحهم وأجسامهم ودمائهم رخيصة في سبيل الدفاع عن حق الشعب اليمني في الحرية والكرامة والأمل بمستقبل كريم.
رابعا: يؤكد على الدور الحيوي والفاعل للمقاومة الشعبية والمجلس الأعلى للمقاومة في معركة التحرير واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، ويعتبر أن للمجلس الأعلى حقًا مشروعًا أصيلاً في الإسهام بتقرير مصير الوطن، سلمًا أو حربًا، دفاعًا عن تطلعات شعبنا وآماله في الحرية والكرامة والعدالة.
خامسا: يشيد بدور الأمانة العامة والهيئة السياسية خلال المرحلة الماضية، ويعبّر عن تقديره لنشاطهم وجهودهم في تعزيز دور المقاومة وتحقيق أهدافها الوطنية.
سادسا: يطالب السلطات -رئاسة وحكومة- بتحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية والقيام بواجبها تجاه المعركة الوطنية واستحقاقات استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، والعمل على تدارك الشأن الاقتصادي والوضع المعيشي للمواطن وتوفير وتحسين الخدمات الأساسية لحياته.
سابعا: يحث السلطة على مكاشفة الشعب بالتحديات والصعوبات التي تواجهها، والاستناد إليه باعتباره صاحب الحق الأصيل في تقرير مصيره والدفاع عن دولته.
ثامنا: يدعو جميع القوى السياسية والمكونات الوطنية والتشكيلات المسلحة إلى مراجعة مواقفها وحساباتها، والانخراط في اصطفاف وطني جامع، يجعل من معركة إنهاء الانقلاب الحوثي وتجاوز تداعياته الحد الأدنى لشراكة وطنية تليق بعظمة الشعب اليمني وتضحياته، وإيجاد مبادرات خلاقة لتحقيق هذا الهدف الوطني النبيل.
تاسعا: يبارك انتصارات الأشقاء من الشعب السوري والشعب السوداني، ويدعو جميع الدول العربية إلى دعم البلدين الشقيقين لتجاوز المحن والصعوبات التي يمرون بها، وصولًا إلى الاستقرار.
عاشرا: يستنكر بشدّة حرب الإبادة الجماعية والعدوان البربري الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في غزة، وما نتج عن ذلك من دمار شامل وإبادة جماعية، بتواطؤ ودعم غربي مشهود، وخذلان عربي وإسلامي، ويدعو جميع القوى الحرة والضمائر الحية في العالم للعمل الجاد من أجل إيقاف هذا العدوان الوحشي.
أحد عشر: يؤكد على حتمية زوال الانقلاب الحوثي وانتصار المشروع الوطني واستعادة الدولة مهما تعاظمت التحديات وتوسعت دائرة الخذلان، فالإرادة الشعبية اليمنية لا تُقهر.
اثنا عشر: يدعو إلى اتخاذ مخرجات ورش العمل واللقاءات التحضيرية التي سبقت هذا اللقاء منطلقا عمليًا لمرحلة جديدة من الإنتاج والعمل الدؤوب وفق مبادئ وثيقة العمل الداخلي، بروح المسؤولية والعزيمة الوطنية العالية.
ثلاثة عشر: يدعو الدول الشقيقة والصديقة إلى الانحياز لخيارات الشعب اليمني ودعمه في إنجازه حقه المشروع في استعادة دولته وإنهاء الانقلاب الحوثي، ويؤكد أن كل الخيارات التي لا تنبثق من هذه الإرادة الشعبية لليمنيين لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب وتعميق المأساة.
أربعة عشر: يؤكد على أن الحل الجذري لمشاكل اليمن وما نتج عنها من عسكرة للبحر الأحمر وتهديد للملاحة الدولية ومن مخاطر أمنية تحيط بالإقليم والمنطقة العربية، يكمن في إنهاء الانقلاب الحوثي ونزع سلاح المليشيا ت الحوثين الإرهابية، وأن أي حلول ترقيعية أو عمليات محدودة لن تزيد المشهد إلا تعقيدا وتأزيمًا، ومن شأنه أن يفاقم حالة الفوضى الناتجة عن غياب الدولة ومؤسساتها.
خمسة عشر: يحيي الأقلام الحرة والأصوات الوطنية في مختلف منابر ووسائل الإعلام التي تمثل جبهة موازية للجبهة العسكرية والجبهة السياسية ولا تقل عنهما شأنا، ويذكر جميع منتسبي هذا الوسط بدورهم القيادي في هذه المرحلة لتوحيد الوجهة بإعادة خيار تحرير الوطن إلى صدارة الأهداف، والنأي بالمجتمع ومكوناته عن المعارك الجانبية والتجاذبات التي لا تبتعد به عن هذا الهدف.
ستة عشر: يثمن عاليا الدور الجوهري للشباب، وما تقدمه المرأة اليمنية جنبا إلى جنب مع مختلف الشرائح المجتمعية لخدمة بناء الوطن وما تتطلبه مسيرته التحررية.