ويهدف متحف الذاكرة إلى توثيق مسارات ومعاناة الحصار في مدينة تعز، حيث يعد المتحف الأول في المحافظة، الذي يجسد حصار المدينة.
واستعرض متحف الذاكرة أكثر من 250 لوحة رسم، و165 صورة فوتوغرافية، و20 مجسمًا فنيًا، بالإضافة إلى شاشة عرض، وركن خاص بالذاكرة، في إطار جهود حفظ الذاكرة الجماعية للضحايا، ورصد المأساة الإنسانية التي عاشتها المدينة خلال السنوات العشر الماضية.
وقال مسؤول التنسيق في مشروع "إسبارك" معاذ الفقيه، إن المشروع يسعى إلى دعم السلام في اليمن من خلال المساءلة والمصالحة وتبادل المعرفة (سبارك)، مشيرًا إلى تمكين منظمات المجتمع المدني من تطوير فهم أعمق لمفاهيم العدالة الانتقالية وتنفيذها وابتكار آليات جديدة، بما يسهم في تعزيز الحوار الوطني والدولي حول العدالة الانتقالية كمدخل رئيسي لتحقيق السلام المستدام في البلاد.
وأضاف أن المشروع يركز على تعزيز المشاركة المجتمعية والوعي المجتمعي، من خلال تنفيذ مبادرات فرعية في مجال العدالة التصالحية وحملات توعوية تستهدف الناجين والضحايا والمجتمع المحلي والأحزاب السياسية.
يأتي ذلك بهدف توثيق سنوات الحصار ومعاناة مدينة تعز وأهلها، وإبراز صور الصمود الإنساني في مواجهة الحرب، بما يحفظ للضحايا ذاكرتهم ويمنح معاناتهم صوتًا حاضرًا في وجدان المجتمع.
حضر الافتتاح وكيل المحافظة للشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالعزيز الصنوي، وعدد من الشخصيات الثقافية والسياسية والإعلامية والأكاديمية وممثلي منظمات المجتمع المدني.