ولفت للوضع المأساوي للجيش موضحاً أن المقاتلين في الجبهات ينتظرون حقوقهم في حين يرابطون وهم يربطون على بطونهم من الجوع و يعانون قسوة البرد دون غذاء و دواء ومرتبات .
وطالب الحكومة الشرعية ومحافظ المحافظة بتحمل مسؤولياتهم في هذا الشأن، وحملهم المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن إهمال المقاتلين والذين يؤدون واجبهم بكل قوة وتحمل واقتدار .
وذكر أفراد الجيش والأمن هم بشر لهم إحتياجاتهم الفطرية الضرورية والطبيعية للحياة، متسائلاً كيف يبقى هؤلاء دون مرتبات وتغذية وإمكانيات لتنفيذ المهام الموكلة لهم خلال عدة أشهر .
وأضاف أن العقل والمنطق يحتم على النفوس السوية والسليمة وإن كانت معادية لهم و فيها إنسانية وضمير وبقايا وطنية ودين وقيم ومبادئ أن تبدأ بالمطالبة بتوفير مرتباتهم وكافة مستحقاتهم ثم بعد ذلك تتكلم عنهم وتجلدهم بسياط الاكاذيب والإفتراءات.
وأشار إلى التركيز الحاصل للنيل من الجيش دون مطالبة بحقوقهم أو الدفاع عن مستحقاتهم القانونية ، أمر يثير الريبة حول الاغراض والنوايا المبيتة من وراء ذلك.
وتابع مايحصل للجيش الوطني في تعز شيء تجرمه حتى الأمثال الشعبية والتي تقول " الطعن في الميت حرام" و "إشبع ابنك ثم أحسن أدبه" وكذلك "إطعمه ثم كلفه ".
وتطرق للجهود التي تبذلها قيادة محور تعز للتخفيف من معانات عناصر الجيش والمحرومين من الحقوق الأساسية بمن فيها التغذية والمنقطعة تماماً عن المقاتلين منذ ثمانية أشهر تقريبا .
وأوضح أن قيادة المحور تتابع كافة الجهات المعنية في الرئاسة والحكومة والتحالف العربي وذلك بالمذكرات والمناشدات ولكنها لم تلقى أي تجاوب من تلك الجهات .
وأردف عندما نتوجه بالسؤال للمتعهد حول تغذية الجيش فيرد بأن التحالف لم يحاسبه للاشهر الماضية الأمر الذي يثير تعجب وإستغراب ناطق الجيش.
وقال الواجب الدستوري والقانوني والأخلاقي على قيادة الجيش يقضي بتوفير جميع إحتياجاته ومستلزماته الضرورية واللازمة من تسليح وتدريب وتأهيل وتقديم الحوافز المادية والمعنوية مرورا وتوفير المتطلبات اللوجستية الأخرى بمن فيها التغذية المتكاملة والجيدة و الملابس اللائقة المتكاملة والواقية، وتأمين كافة مستلزمات المقاتل اليومية وإحتياجاته الضروية فضلاً عن تقديم الرعاية الصحية للجندي مع أسرته ودعمهما بالعلاجات المجانية والمصاريف اليومية أثناء المعارك وخوض الأعمال القتالية،ناهيك عن صرف مرتبه الشهري نهاية كل شهر بانتظام ودون إنقطاع ،كونه الراتب حق لاسرته.
وتتوسع دائرة المعانات التي تتجاوز المقاتلين في الجبهات إلى أسرهم والتي تعيش ظروفاً معيشية مأساوية وتشتد حاجتها لأبسط متطلبات العيش والبقاء وتخفيف وطاءة القلق النفسي والعصبي الذي تعيشه في ظل تواجد أبنائها ومعيليها في جبهات القتال .
وشدد على ضرورة توفير القيادة العليا لكل مقومات الصمود والإنتصار في الجبهات وتقديم الدعم الكامل بكافة المستلزمات المادية الضروية، و الحقوق المعنوية الأكثر أهمية من حوافز وتشجيعات ومنحهم الإجازات التي من شأنها رفع المعنويات و مراعاة أوضاعهم النفسية والجسدية والمعيشية والأسرية وذلك وفقاً للأعراف والضوابط المعمول بها لدى كافة جيوش العالم بمن فيها جيوش الدول النامية.
وحث على الإهتمام وتقديم الرعاية للجرحى والمعاقين وأسر الشهداء والأسرى إلى جانب
وقف التعامل مع هذا الجيش العظيم والبطل بنفس العقلية والأسلوب التقليدي القديم والذي يتبنى التطفيش والتعالي و العك المتواصل ،معتبراً الآلية السابقة مملة ولا تثمر إلا المزيد من الفشل والجمود.
وتابع عمل الجيش له خصوصية مختلفة عن سائر المؤسسات الأخرى،إذ أن أبطال ورجال الجيش يقومون بواجب عظيم ومن أقدس الواجبات وأكثرها كلفة و أخطرها وأشدها صعوبة ومشقة ويبذلون كل طاقتهم و جهدهم فيه كما تتضاعف أعمالهم وجهودهم ويتحملون المشقات التي يعرفها الجميع ولا ينكرها أحد.
وأشار البحر إلى المكانة والرمزية والإمتيازات التي يحضى بها الجيش في كل بلدان العالم المتحضرة والمتخلفة وذلك خلافاً لما يحدث في بلادنا نتيجة الحسابات الخاطئة والرؤية الضيقة واللاوطنية.
وأوعز إلى ما يتعرض له الجيش الوطني والأمن في تعز من حملات تشويه وتقليل من شأنهم بكيل الأكاذيب والإتهامات وذلك رغم ما يقومون به من واجبات ويقاسونه من معانات ويواجهونه من تحديات.
في مقابل ذلك يتجاهل محور تعز الرد على الكثير من تلك الأقاويل ،معتمداً على عقل وفطنة ووعي المجتمع ووطنيته والذي يستطيع التمييز بسهولة بين الصدق والكذب حد تعبيره.
وأكد في ختام حديثه أن الجيش الوطني سيظل الاسطورة بفضل الله ثم بفضل عقيدته القتالية وقضيته العادلة وسيتغلبون على التحديات ويحققون الإنتصارات ويحرسون الوطن والإنجازات بكل شموخ وعنفوان.