ويتطلع المئات منهم في الأفق فيجدونه قاتماً في ظل تراجع برنامج الغذاء العالمي عن وعوده بتقديم المساعدات لهم والتي أطلقها في مارس من العام 2020 .
يتحسسون في واقعهم المعتم عن بصيص أمل فلا يجدون سوى حكومة و سلطات محلية ومنظمات إغاثية لا تأبه لأنينهم وعذاباتهم وأوضاعهم المعيشية والمادية والإنسانية المتردية كما يقولون.
يشكون البؤس والشقاء والفاقة وشدة الحاجة وندرة الأعمال والجوع وسنوات من الإقصاء والتهميش وهو مادفعهم أمس الأربعاء لتنظيم وقفة إحتجاجية أمام مبنى محافظة تعز المؤقت وناشدوا الرئيس هادي و الحكومة الشرعية وقيادة السلطة المحلية لإنقاذهم من هول معاناتهم كما نددوا بتجاهل مأساتهم الممتدة لسنوات هي عمر نزوحهم من نار الحرب إلى جحيم العوز والحرمان.
إلتقى تعز تايم بالنازح مصطفى خالد والذي قال " نعاني في كل شيء، نعاني من غياب قوت العيش الظروري ومتطلبات البقاء فضلاً عن المأوى ،حيث تقيم الكثير من الأسر النازحة في فصول دراسية بأحد المدارس فيما تستأجر أخرى مساكن وتعجز عن دفع إيجاراتها.
ويضيف نعاني التهميش والإضطهاد و نعاني حتى في الحصول على الغاز المنزلي والذي نعجز عن شرائه لتوفره في السوق السوداء بأسعار مرتفعة تقارب 8 ألاف ريال .
وإنتقدوا الفساد في تعز كما إتهموا مكتب الصناعة والتجارة في محافظة تعز بحرمانهم من حقهم القانوني في الغاز المنزلي .
ورفعوا شعارات تندد بسياسات برنامج الغذاء العالمي وذكروا "البرنامج الأممي يقتل أطفالنا بالوهم".
ويمرون اليوم بظروف بالغة السوء والخطورة وهو ما تشير إليه المشاركة في الوقفة الإحتجاجية النازحة أم هاني والتي إختصرت لتعز تايم جانب من معاناتهم وقالت " بيوتنا خالية من المواد الغذائية وغيرها، وأطفالنا لا يجدون ما يأكلون".
بدى العشرات من نازحي الحديدة في الوقفة الإحتجاجية وسط شارع جمال مثقلون بالهموم ومتطلبات الحياة في ظل توقف المساعدات الإغاثية التي كانوا يتلقونها.
تعالت أصواتهم ونداءاتهم وتعددت شكاويهم وبحت أصواتهم وهم يستجدون العون والمساعدة من الجهات الرسمية والمنظمات الإغاثية .
نددوا بحرمانهم من المساعدات الإغاثية وعدم توفر الغاز المنزلي بسعر الوكالات وغلاء إيجارات السكن وعدم توفر وسائل الدف من فرش وبطانيات وسط هذا البرد القارس.
إستهجنوا توقف برنامج الغذاء العالمي عن مساعدتهم كما إستنكروا تخاذل السلطة المحلية عن القيام بدورها لمساعدتهم في مقاومة ظروف العيش المتدهورة.