وهذه أول زيارة لبلينكن إلى المملكة منذ أن قررت الرياض وطهران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية في اتفاق رعته الصين في آذار/مارس الماضي، بعد قطيعة استمرّت سبع سنوات، ويتوقع أن يبحث خلالها عدة ملفات، بينها السلام في اليمن.
ومساء أمس الاثنين، قال المسؤول الأميركي الرفيع في الخارجية والمكلّف شؤون شبه الجزيرة العربية دانيال بنايم في تصريح صحافي "نركّز على أجندة متوافق عليها والقدر الكبير من العمل الذي يمكن لبلدينا إنجازه معًا".
وستركّز المباحثات على العلاقات الاستراتيجية والجهود الرامية إلى إنهاء النزاعات في السودان واليمن والمعركة المشتركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وعلاقات الدول العربية مع "إسرائيل".
وتأتي الزيارة في خضمّ تغيّر سريع لمشهد التحالفات في الشرق الأوسط بدأ منذ نحو ثلاثة أشهر مع الاتفاق السعودي الإيراني الذي أحيا الآمال بحلّ نزاعات في المنطقة تقف أوّل قوّتين إقليميّتين في الخليج على طرفَي نقيض فيها.
وقبيل وصول بلينكن الثلاثاء، تعيد إيران، العدو اللدود للولايات المتحدة، فتح سفارتها في الرياض.
وذكرت وكالة فرانس برس أنه يُتوقّع أن تشغل جهود السلام في اليمن حيّزًا كبيرًا من المحادثات بين بلينكن والسعوديين. وتقود السعودية منذ 2015 تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
لكن في الآونة الأخيرة، أجرى وفد سعودي محادثات مع الحوثيين في صنعاء، العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة المتمرّدين، لمحاولة التوصل إلى هدنة، كما جرت عملية تبادل أسرى كبرى بين الطرفين استمرّت ثلاثة أيام.
وتأمل الولايات المتحدة أيضًا أن تطبّع السعودية العلاقات مع "إسرائيل" التي سبق أن طبّعت دول عربية عدة بينها الإمارات والبحرين علاقاتها معها عام 2020 بموجب اتفاقات رعتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ولطالما اشترطت السعودية للتطبيع مع "إسرائيل" الاعتراف بدولة فلسطينية، مطالبة الولايات المتحدة بتوفير ضمانات أمنية.
(فرانس برس)