وفي أول انتقاد معلن لما تطلق عليه جماعة الحوثي "ثورة 21 سبتمبر" قال بن حبتور، إن الثورات تأتي للارتقاء بما هو موجود من بنية تحتية وخدمات والسير بالبلاد إلى الأمام، لكن "الثورة التي حدثت أعادت البلاد عقودا إلى الوراء وجعلتنا نسير بشكل عكسي".
وأضاف رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها، في فعالية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للسكان بصنعاء"، أن أي ثورة لم تصل إلى نتائج واهداف تخدم البلد تعد فاشلة".
واستدل بن حبتور بما آلت اليه الأوضاع أعقاب الثورة الفرنسية، ووصول نابليون إلى السلطة وأعدم كل الثوار، والأحداث المشابهة لما بعد الثورة الروسية على القيصر.
وأكد أن المشكلات لا تحل من تلقاء نفسها بل عبر الاقتراب منها وقراءتها وتفكيكها والعمل على معالجتها وصولا إلى حلول ناجعة وممكنة لها.
وأضاف: "إذا لم يبادر السياسيون جميعا في أن يتعاملوا مع المشكلات وبشكل مسؤول سنظل ندور حول ذاتنا وأنفسنا دون أي تقدم".
وتابع: مازلنا نتشبث بالأمل في إنقاذ الشعب والانطلاق نحو أفاق المستقبل لخدمة مواطنينا.
ويأتي هذا الهجوم في ذرة تصاعد موجة الاحتقان الشعبي ضد سياسة الجماعة وفساد قادتها، بالتزامن مع استمرار تردي الاوضاع الاقتصادية والخدمية وتفاقم حدة الضائقة المعيشية.