وقال سريع: "أطلقت القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية (الحوثيين) دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف عسكرية للكيان الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (الاسم العربي لإيلات) جنوب فلسطين المحتلة".
وأضاف أن قوات الحوثي "مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي، وتنفيذ قرار منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم، وحتى يتوقف العدوان على إخوانِنا في غزة".
لكن الجيش الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق الأربعاء، أنه استخدم منظومة "سهم" لاعتراض صاروخ "أرض ـ أرض" أطلق نحو مدينة إيلات جنوبي البلاد.
وكانت القناة "13" الإسرائيلية نقلت عن سكان إيلات، سماع دوي انفجارات لدى اعتراض الصاروخ.
وفي الأسابيع الماضية، أطلق الحوثيون عددا من الصواريخ على مدينة إيلات من اليمن، "ردا على الحرب الإسرائيلية" في قطاع غزة.
وفي وقت لاحق مساء الأربعاء، جددت جماعة الحوثي التأكيد على التزامها بعدم استهداف أي سفن في البحر الأحمر غير مرتبطة بإسرائيل.
جاء ذلك في تصريح لوزير الدفاع في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) محمد العاطفي، نشرته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة.
وقال العاطفي: "نطمئن كافة دول العالم أن البحر الأحمر منطقة آمنة للتجارة الدولية عدا سفن الكيان الصهيوني أو التي لها علاقة به".
وفيما توعد "بالاستيلاء على أي سفينة لإسرائيل في البحر أو استهدافها"، قال إن "البحر الأحمر من خليج العقبة (شرقي سيناء) وحتى مضيق باب المندب (غربي اليمن) أصبح محرما على الكيان الصهيوني".
وتابع قائلا: "القوات المسلحة (قوات الحوثيين) جاهزة لإنزال أقسى الضربات على الأهداف الثابتة أو المتحركة للكيان الصهيوني نصرة لأهلنا في غزة".
وتوعدت جماعة الحوثي مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.