وأوضح - في بيان وجهه إلى نقابة الصحفيين- أن "هذه هي الجريمة التي تقول السلطات نفسها إن قاتل العميد الحمادي شقيقه، وهو موجود في قبضتها".
وأضاف: "طلبت النيابة الجزائية -بحسب ما هو متداول- نشر اسمي مع مجموعة آخرين باعتبارنا فارين من وجه العدالة".
وأشار إلى أنه "جرى إعادة هندسة القضية على نحو أخطر والاتهام بـتشكيل عصابة مسلحة، فضلاً عن سرد ادعاءات ملفقة، واتهامات تنطوي على تهديد لحياتي وحياة عائلتي".
وتابع:"وقد سبق أن وجهتُ بلاغات أثناء إثارة هذه القضية، قبل أربع سنوات، بوجود متابعة ورصد لمكان سكن عائلتي في تعز بتحريض من أمين عام حزب سياسي معروف".
وبيّن: "منذ مطلع العام 2020 وهذه القضية تستخدم هراوة لإرهابي وإسكاتي عن مواصلة عملي الصحفي، وممارسة حقي في التعبير، وحرية إبداء الرأي حيال القضايا العامة للبلد، وتخضع للتلاعب بحسب رغبة الجهات التي تقف خلفها".
ولفت إلى أن هناك أطرافا ترغب في توظيف هذه القضية سياسياً".
ووصف من وجهوا إليه هذه التهمة بأنه سلوك غوغائي خطير ينطوي على دعوة ضمنية للقتل والانتقام من أبرياء في ظل حالة الفوضى والانهيار في البلاد".
وطالب قيادة النقابة بالقيام بمسؤولياتها وواجباتها النقابية والمهنية وإدانة ورفض هذه الممارسات، واتخاذ موقف واضح وحازم حيال ما يتعرض له، وما يتعرض له أصحاب الكلمة والرأي بصفة عامة.
وناشد المجيدي الاتحاد الدولي للصحفيين وجميع المنظمات الصحفية والحقوقية في العالم إدانة وشجب هذه الممارسات ومن يقف خلفها.
من جهتها جددت نقابة الصحفيين اليمنيين رفضها القاطع لمحاكمة الصحفيين أمام محاكم خاصة بقضايا الإرهاب، في قضايا تتعلق بالنشر والتعبير عن الرأي.
وأعربت النقابة عن قلقها الشديد إزاء قرار المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب في مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للحكومة المعترف بها دوليًا، باستدعاء عدد من الصحفيين والناشطين للمثول أمامها بتهمة التحريض في قضية مقتل قائد اللواء 35 مدرع، العميد عدنان الحمادي، بينهم الصحفي عبدالعزيز المجيدي.
وأبدت النقابة تخوفها من طبيعة الاتهامات الموجهة إلى المجيدي وعدد من الناشطين المستدعين في القضية، معتبرة إدراج الصحفيين ضمن تشكيل إجرامي، "أمر خطير وغير مقبول ويمس مسار العدالة" في قضية تحظى بمتابعة واسعة من قبل الرأي العام.
واُغتيل الحمادي في منزله بمديرية المواسط، الواقعة عند الضواحي الجنوبية لمدينة تعز، مطلع ديسمبر/كانون الأول 2019، في واقعة غامضة لا تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم.