وأوضحت شريف أن بلادها تتابع عن كثب التطورات السياسية في عدن، مشددة على أن الحفاظ على الانسجام بين مكونات المجلس والحكومة شرط أساسي لإنجاح الجهود الدولية لدعم الشرعية. وأشارت إلى أن لندن ترى في أي خطوة تُضعف وحدة القيادة "هدية مجانية" للحوثيين.
وفي الجانب الاقتصادي، اعتبرت السفيرة التحسن الملحوظ في قيمة العملة اليمنية، مؤشرًا إيجابيًا، وفر ارتياحًا نسبيًا للمواطنين، لكنها شددت على ضرورة إصلاحات أعمق وصعبة بدعم من صندوق النقد الدولي لضمان استقرار طويل الأمد.
وحول الضغوط الإقليمية، دعت شريف المجتمع الدولي إلى فرض عواقب واضحة على إيران بسبب استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، مؤكدة أن هذا الدعم العسكري الإيراني يهدد أمن اليمن والمنطقة بأسرها.
كما نفت وجود أي مساعٍ حالية داخل مجلس الأمن لإصدار قرارات جديدة بشأن اليمن، مؤكدة أن بريطانيا، بصفتها حاملة القلم للملف اليمني، تركز على استمرار الدعم الدولي وعقد اجتماعات دورية لمراجعة المستجدات.
وأشادت شريف بالتنسيق «القوي والوثيق» مع السعودية، لاسيما مع السفير محمد آل جابر، مشيرة إلى شراكات مشتركة تشمل دعم خفر السواحل اليمني وحماية الملاحة في البحر الأحمر، واصفة ذلك بأنه التزام مشترك باستقرار اليمن وازدهاره.
