بما في ذلك تلك التي صدرت عن قيادتهم في 16 أكتوبر، في إشارة إلى الاتهامات "الخطيرة" التي تحدث عنها زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.
وأكد الأمين العام "رفضه القاطع لجميع هذه الاتهامات"، مضيفاً أن مثل "هذه الاتهامات تشكل تهديداً خطيراً، وغير مقبولة على الإطلاق"، مجدداً تضامنه الكامل مع موظفي الأمم المتحدة في اليمن وحول العالم.
وأضاف غوتيريش في أول بيان رسمي منسوب للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك رداً على المزاعم الحوثية أن مثل هذه التصريحات تقوض "سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني وتعرّض عمليات إنقاذ الأرواح للخطر".
وأشار الأمين العام إلى أن موظفي الأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين "يخاطرون بحياتهم يومياً لإنقاذ ودعم المجتمعات الأكثر حاجة، ملتزمين بمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلالية وعدم التحيز".
وأشاد بالعمل الإنساني المستمر للأمم المتحدة وشركائها، الذي "أنقذ حياة مئات الآلاف في اليمن على مدار السنوات الماضية"، لافتاً إلى أن ذلك "يذكّر جميع الأطراف بمسؤولياتهم والتزاماتهم بحماية العمليات الإنسانية وموظفيها في جميع الأوقات، وفقاً للقانون الدولي".
وجدد الأمين العام دعوة الأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفيها، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، والبعثات الدبلوماسية المحتجزين بشكل تعسفي من قبل سلطات الحوثي، بعضهم منذ عام 2021، كما شدد على أنه وفقًا للقانون الدولي، يجب على الحوثيين إخلاء مقرات الأمم المتحدة وإعادة الأصول والمعدات التي تم الاستيلاء عليها.
وكان زعيم الحوثيين قد اتهم (بعض) منتسبي المنظمات الإنسانية والأممية بالقيام بأنشطة تجسسية واستهدافية، وقال إن "أخطر المسارات في الجانب الأمني من جهة الأعداء، هو: الخلايا التَّجَسُّسِيَّة الَّتي نشطت تحت الغطاء الإنساني، من منتسبين لمنظَّمات تعمل في المجال الإنساني".
وقال إن من أبرز هذه المنظمات "برنامج الغذاء العالمي، وكذلك اليونيسف، كان هناك خلايا تحرَّكت بغطاء؛ لأنها تنتسب إلى هذه المنظَّمات، وتحتمي بهذا الانتساب، وتجعل من عملها في إطار هذه المنظَّمات غطاءً لنشاطها الخطير، الذي كان نشاطاً عدوانياً وسيئاً جدّاً، يستهدف هذا الشعب في أمنه"، حسب قوله.
وأضاف أن هذه الخلايا كان لها "الدور الأساس في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة، واستهداف رئيس الحكومة ورفاقه"مشيراً إلى أنه "كان هناك دور أساس في هذه الجريمة: في الرصد لاجتماع الحكومة، في الإبلاغ للعدو الإسرائيلي به، في مواكبة جريمة الاستهداف لاجتماع الحكومة، دور لخلية تابعة لـ برنامج الغذاء العالمي، وعلى رأس هذا الدور: مسؤول الأمن والسَّلامة في فرع البرنامج في اليمن".
وقال: "هذه حقائق، نحن على ثقة وتأكُّد تام منها، نمتلك عليها كل الدلائل، وحرصت على هذا التوضيح؛ لأن البعض لا يعون هذه الحقائق، يتأثَّرون بالضجَّة الإعلامية الَّتي يقوم بها الأعداء، ويتصوَّرون أنَّ هناك استهداف غير مبرَّر لتلك الخلايا، وعدم تقدير لدورها في العمل في المنظَّمات الإنسانية".
الحوثي ذكر أيضاً أن "(العدو) الأمريكي والإسرائيلي رأوا في تلك المنظَّمات غطاءً مهماً يحمي تلك الخلايا من الاعتقال ويُسَهِّل لها التَّحَرُّك بالإمكانات والوسائل الَّتي يزوِّدونها بها، منها أجهزة ووسائل للرصد والاستهداف، وأجهزة تقنية لاختراق الاتصالات، وأجهزة وإمكانات لأنواع الرصد التَّجَسُّسِي، الَّتي تُستَخدم عادةً لدى أجهزة الاستخبارات العالمية".