ووصلت أولى آثار السحابة إلى المخا والحوك والخوخة وحيس وزبيد، وسط تحذيرات من خطورة الغبار البركاني الذي يختلف بشكل كامل عن الغبار العادي، إذ يتكون من جزيئات صلبة وزجاجية دقيقة ومعادن حادة وطبقة كيميائية حمضية، ما يجعله تهديداً مباشراً لصحة الإنسان والحيوان والمحاصيل الزراعية.
وتسبب الانفجار البركاني في ارتفاع عمود الرماد إلى نحو 10–15 كيلومترًا، فيما حملت الرياح الجنوبية الغربية كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت باتجاه اليمن خلال ساعات.
تأثيرات صحية خطيرة
يحذر متخصصون من أن استنشاق الغبار البركاني قد يؤدي إلى ضيق تنفس حاد، سعال بلون داكن، تهيّج العينين، التهابات جلدية، وصداع عام، في حين تتضاعف المخاطر لدى مرضى الربو وكبار السن والأطفال والحوامل.
توجيهات وإرشادات عاجلة
دعت الجهات المختصة إلى إغلاق النوافذ، استخدام الكمامات الواقية من نوع N95، وارتداء نظارات للحماية من الجزيئات الدقيقة. كما شددت على ضرورة تغطية خزانات المياه، وغسل الخضروات جيداً، وعدم ممارسة أي مجهود بدني في الهواء الطلق.
تهديدات للمزارعين والماشية والنحل
يتسبب الرماد في إغلاق مسام أوراق النباتات وتلف الثمار، كما قد يؤدي إلى انسداد أمعاء الماشية وتسممها. وحُذّر النحالون من فتح خلايا النحل أو تركها مكشوفة بسبب احتمال اختناق الحشرات وفقدانها القدرة على الطيران.
مخاطر بيئية ممتدة
وقد تمتد آثار الظاهرة إلى تلوث التربة والمياه، وانخفاض ضوء الشمس، واحتمال تبريد درجات الحرارة في ما يعرف بـ”الشتاء البركاني”.
وأكد خبراء أن موجة الرماد ليست حدثاً عادياً، بل ظاهرة خطرة تتطلب التزاماً كاملاً بإجراءات السلامة لتجنب آثارها الواسعة على الصحة والبيئة والزراعة.










