وقررت واشنطن وبروكسل تقديم هذه المساعدات الإضافية خلال اجتماع وزاري نظمته السويد وسويسرا والاتحاد الأوروبي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وإذا أضيفت هذه المساهمتان إلى تلك التي تعهدت بتقديمها دول أخرى، يكون الاجتماع الوزاري قد حصل ما مجموعه 600 مليون دولار من المساعدات، أي أقل بمليار دولار مما كان يأمل المنظمون، بحسب ما قال محسن صديقي، مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن، في بيان.
وتهدف هذه الهبات الدولية لتقديم مساعدات إنسانية إلى 20 مليون شخص في مجالات الصحة والغذاء ومياه الشرب والتعليم.
وخلال الاجتماع قال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إن "16 مليون شخص معرضون لخطر المجاعة" في اليمن.
وأضاف "لدينا نقص في المال، وبحلول أكتوبر سنضطر لخفض الحصص الغذائية بمقدار 3.2 مليون شخص، وبحلول ديسمبر بواقع 5 ملايين شخص".
ووفقاً لوزارة الخارجية الأميركية فإنّ الولايات المتّحدة، المانح الأول للمساعدات والحليف الأساسي للسعودية، أحد الأطراف الأساسية في النزاع الدائر في اليمن، رفعت بهذه المساعدة الإضافية إجمالي مساعداتها للبلد الفقير إلى 800 مليون دولار في 2021 وإلى أكثر من 4 مليارات دولار منذ بداية الأزمة في 2014.
من جهته قال مصدر دبلوماسي أوروبي إنّ الاتّحاد الأوروبي سيقدّم 75 مليون يورو من ميزانيته المخصّصة للمساعدات التنموية و44 مليون يورو من تلك المخصّصة للمساعدات الإنسانية، ليرتفع بذلك إجمالي مساعداته لليمن في 2021 إلى 209 ملايين يورو.
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الحكومية المدعومة منذ 2015 من تحالف عسكري تقوده السعودية.
واليمن، أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، يستورد 90% من الاحتياجات الغذائية لسكانه البالغ عددهم حوالي 30 مليون نسمة، بينهم حوالي 20 مليون نسمة يعتمدون في غذائهم على المساعدات الدولية.
وفي مارس، نظمت الأمم المتحدة والسويد وسويسرا مؤتمراً للمانحين شاركت فيه حوالي 100 دولة وبالكاد جمع نصف الأموال المطلوبة.
وكان هدف الأمم المتحدة خلال المؤتمر هو جمع 3.85 مليار دولار، ولكن بلغت القيمة الإجمالية للتعهّدات 1.7 مليار دولار فقط.