وأضافت المصادر الميدانية - فضلت عدم الكشف عن هويتها - أن العميد "عدنان رزيق" وهو قائد عمليات محور تعز وقائد اللواء الخامس حرس رئاسي هو من يقف وراء التنسيق مع قوات طارق صالح وقد تورط بشكل واضح برفض مشاركة المقاومة الشعبية في مسرح العمليات من أجل إرضاء الحليف الجديد (طارق صالح) في بادرة أثارت إستياء قيادات الجيش والمقاومة في تعز.
وبحسب المصادر فإن رزيق يهدف من خلال المساومة مع طارق صالح الى إظهار ضعف الجيش الوطني مقابل إبراز قوات حراس الجمهورية وكأنها المخلص والمنقذ لتحرير المدينة ضمن سيناريو ترسمه الإمارات ويهدف إلى إدخال مايسمى بحراس الجمهورية إلى المدينة والعمل على اختراق جبهات تعز والتحكم بها عبر تزويدها بالدعم المالي المشروط بإبعاد المقاومة الشعبية عن مسرح العمليات القتالية.
وأشارت المصادر الى أن عملية التنسيق التي يخوضها "رزيق" ويحاول إقناع قيادات المحور لم تنفذ منها سوى إدخال شخصيات سياسية تتبع المجلس السياسي لطارق صالح من أجل افتتاح مكتب لها وسط مدينة تعز وهو ماتم من خلال زيارة البرلماني عبد السلام الدهبلي يوم الثلاثاء الموافق 3/ اكتوبر /2021 إلى مدينة تعز ضمن وفد سياسي لتطبيع العلاقات وبسط نفوذ طارق صالح داخل المدينة وسط استياء شريحة كبيرة من هذه التصرفات غير محسوبة العواقب.
ونوهت المصادر الى أن "رزيق" بدأ بترجمة الإتفاق السري بطلب إبعاد أفراد المقاومة الشعبية عن مسرح العمليات على الرغم من انتشار كتائب الدعم والاسناد التابعة للمقاومة على طول الشريط القتالي وصولاً الى جبهات مقبنة والضباب والكدحة ويحققون تقدما بإسقاط مناطق جديدة في ظل عجز " الحرس الخامس" التابع لرزيق عن اجتياز 100 متر باتجاه مصانع السمن والصابون غرب المدينة منذ قرابة 6 اعوام.
واعتبرت المصادر أن هذه التصرفات الفردية والمغامرات الراهنة هدفها الترويج لقوات طارق صالح وإفراغ الجبهات من أبناء تعز الذين يتصدون بصلابة للحوثيين ضمن صفقة سرية مشؤمة تستهدف مدينة تعز بعد فشل مؤامرة التربة في أوقات سابقة.