تعز تايم تواصل مع عدد من القيادات العسكرية في محور تعز وسألهم عن مدى جاهزيتهم للمواجهة في المقابل، وما إن كان الجيش مستعداً لحسم المعركة وفتح الحصار بالقوة العسكرية؟
وبدت إجابات القيادات العسكرية في حديثها لتعز تايم عبر الهاتف أكثر جدية هذه المرة إذ أفادت بأن انتفاشة الحوثيين قد تكون آخر المسامير في نعشه إذا ما انصاع للضغوط وبادر بفتح طرقات تعز وإنهاء الحصار.
مسؤول عسكري بارز في قيادة محور تعز قال:" الحوثيون يدركون جيداً صعوبة اختراقهم لأي موقع في تعز، لقد حاولوا خلال ثمان سنوات من الحرب وفشلوا، عليهم أن يجربوا شجاعتهم مرة أخرى وسيلقنهم أبناء تعز الدروس ويعيدونهم داخل صناديق الموتى كما جرت العادة".
يأتي ذلك في ذات الوقت الذي استعاد فيه المجلس الأعلى للمقاومة حضوره وأعلن في بيا له قبل أيام رفضه تمديد أي هدنة يلتزم فيها الجيش بوقف إطلاق النار في نفس الوقت الذي يستمر فيه الحوثيون بقتل المدنيين وحصار تعز.
جاهزية الجيس
إلى ذلك متحدث محور تعز العقيد عبد الباسط البحر بأن الجيش الوطني على أتم الاستعداد والجاهزية للرد على أي خروقات أو حماقات تقدم عليها جماعة الحوثي.
وأكد البحر بأن الجيش مستعدا لتنفيذ أي مهام تحت أي ظروف طارئة بكل عزيمة وإصرار وثبات، مذكرا بالانتصارات الأسطورية التي ححقها الجيش في تعز منذ البدايات الأولى للمقاومة وبإمكانيات شحيحة وذاتية لا تقارن وبلا خبرة سابقة.
وأكد البحر بأن رجال تعز صمدوا أمام ترسانة من أسلحة الدولة الحديثة والنوعية والمدفعية الثقيلة والمدرعات المنهوبة من عتاد جيش الدولة السابق وأمام أكثر من 13 لواء وتشكيل عسكري مجهز بأحدث الأسلحة والإمكانيات عندما أحاط الحوثيون بتعز من كل الجهات في أوج انتفاشتهم وتم هزيمتهم ودحرهم من معظم مديريات تعز الحيوية.
وقال البحر بأن ما ينتظر الحوثيون يوم أشد وأقسى حيث بات جنود الجيش الوطني أكثر خبرة ومهارة في الميدان بل وأفضل إمكانية عما كان.
واشار البحر إلى أن الاستعراضات الحوثية اليوم لم تعد ترهب أبناء تعز وهي مجرد صور دعائية لن تصمد أمام ضربات أبطال تعز المسددة والموجعة، والذين سيعودون جثثا في التوابيت وستبقى معداتهم التي استقدموها غنيمة للجيش كالعادة.
وبحسب مصادر في السلطة المحلية فإن الفرصة الآن أصبحت سانحة أكثر من أي وقت مضى لتوجيه الضربة المناسبة للحوثيين وإعادتهم إلى حجمهم الطبيعي خصوصاً بعد أن توحدت القوات العسكرية وذابت كل الانقسامات التي كانت تعاني منها تعز إضافة إلى التفاهمات الأخيرة بين قوات طارق صالح المدعومة من الإمارات ومحور تعز.