وقال البروفيسور الحمادي، إن تعز هي 23 مديرية، منها 4 مديريات في الساحل الغربي، والتي تمثل 42 بالمائة من مساحة محافظة تعز تقريبا.
وصنّف الحمادي الأربع المديريات الساحلية بحسب أهميتها كالتالي: مديرية المخاء، ومساحتها 1662 كم مربع، أي أكبر من سنغافورة مرتين وربع وعدد سكانها يقارب الـ 30 ألف نسمة بينما سكان سنغافور 5 مليون و 600 ألف نسمة، ومديرية ذباب وتبلغ مساحتها 1775 كم مربع، وعدد سكانها لا يتجاوز الـ 15 ألف نسمة، ومديرية موزع التي مساحتها 665 كم مربع، وهي بحجم سنغافورة تقريبا وعدد سكانها لا يتجاوز الـ 25 ألف نسمة، ومديرية الوازعية التي تبلغ مساحتها 335 كلم مربع.
ويرى البرفسور الحمادي أن اليمن سوف يكون في الشريط الساحلي لأنه لن يكون هناك صراع مذهبي ولا مناطقي، والكل هناك في محافظة تعز ينظر لليمن من المهرة إلى صعدة دون تصنيف، وإن صلحت أي نقطة في اليمن سوف تسحب اليمن اليها في المشروع.
وأشار إلى أن 4 مديريات يمكنها أن تكون التقاء لكل مناطق اليمن ولقارتين ولعالمين وأمامها خط الملاحة الدولية تسير فيه اكثر من 21 ألف سفينة وناقلة وحوالي 12 مليون حاوية سنويا، هذا بالإضافة لكون الساحل الغربي وبالذات باب المندب بوابة عبور السفن لقناة السويس وإلى أوروبا غير أن هناك مؤشرات تتحدث عن إمكانيات وجود النفط غير المنقب في منطقة باب المندب لوحدها والتي وفقا لتقرير عملية مسح جيولوجي أمريكي عام 2002م يفوق 3 مليارات برميل وقد يكون أكثر من ذلك أضعاف عدة غير ثرواتها من الاسماك والنشاط السياحي والتجاري ورأس المال البشري المسالم والذي يمكنه ان يتلاءم مع مشروع مدني حديث.
وأكد بأن البيئة رائعة والمؤشرات تعطي فرص نجاح كبيرة بوجود رؤية ومشروع.
وأفاد، بأن أهمية الساحل الغربي لتعز ولليمن تمن في كونه نقطة اختناق تشبه الشريان بمعنى شارع مزدحم، معتبرا أن أي تغيير لهذه المنطقة هو استهداف لليمن كلها ومستقبلها.
وأضاف: إذا كانت هناك 4 شركات وهمية تم صرف 35 الف متر مربع لها بعقود في خلال أيام، فهذا التصرف غير قانوني، وأطالب بمحاكمة محافظ تعز نبيل شمسان ومن وافقه، لأنه لا يدمر سلوك سلطة محلية ترتقي بالمنطقة، وإنما يدمر مستقبل بلد بأكملها
وتابع: قانونيا هذه الأرض تعتبر بيضاء مهما حدث، وعلى كل شركة أن تنظر بأنها ليس لها حق، لا سيما وأن هذه الأرض سوف تسترجع كل متر منها.
وقال: نحن نطمح ببناء اليمن في الساحل الغربي والمساحة كافية لبناء بلد بحجم سنغافورة 6 مرات، مع فارق أن مدن الساحل لن تبعد عن خط الملاحة الدولية سوى 4 أميال بينما مدن الخليج أربع أيام.
وشدد بأن على كل إنسان يمني أن يستشعر بالخطر.
وتساءل إذا كانت مساحة مديرية ذباب أكبر من مساحة سنغافورة ألا يمكن ان نبني في أربع مديريات اليمن الجديد؟
وأوضح، أن في هذه المديريات الأربع نستطيع بناء 6 بؤر يمنية جديدة كل واحدة بحجم سنغافورة مساحة لـ 30 مليون نسمة فلا الطاقة ولا المياه سوف تكون لنا مشكلة هناك، لذا نريد أن نصنع رؤية تعز كمشروع لليمن ويجب وقف أي عبث الآن قبل ان ندمر ما تبقى.
وأشار إلى أن قيادة سنغافورة صنعت معجزة في مساحة اصغر من ثلث ذباب، دون موارد ودون ثروة غير الإنسان، واليوم نجد متوسط العمر 83 سنه لديهم والناتج الإجمالي 513 مليار دولار، ومتوسط دخل الفرد 81 ألف دولار ويمتلكون صندوقين سياديين بـ 1180 مليار دولار وحتى مطارهم أحتل المرتبة الأولى كأفضل مطار بالعالم وبلدهم تعتبر رابع أهم مركز مالي بالعالم ويعد مرفأ سنغافورة خامس مرفأ في العالم من حيث النشاط.
وتساءل: هل تعرفون لماذا نجح غيرنا وفشلنا نحن منذ عقود؟ وأجاب: لأنه لا يوجد لديهم في السلطة من يبيع مستقبل بلده، من أجل أهله أو من أجل القليل من المال أو سلطة أو فيلا في القاهرة أو غيره.
وقال نحن بحاجة إلى 15 عاما فقط لتغيير شكل اليمن، عندما نمتلك رؤية ومشروع وركائز حقيقية ولو انطلقنا من منطقة واحدة، فالثمرة وقتها تسقط لحالها عندما تنضج.