وقال القليعة في حديثه لـ "تعز تايم" إن جذور المشكلة ربما تعود للانهيار الحاد في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار والريال السعودي فضلاً عن الارتفاع الجنوني للأسعار و توقف عملية الاستيراد للكثير من المواد الغذائية وعلى وجه الخصوص الدقيق والقمح جراء الاضطرابات والأحداث في ممرات الملاحة الدولية .
وأضاف: ربما كل ماسبق القى بضلاله على سعر الرغيف وهذا الأمر ليس وليد اللحظة فالرغيف خف وزنه كثيرا منذ سنوات ما دفع بأصحاب الأفران إلى رفع سعره أو الاحتيال من خلال تخفيف وزنه.
وتطلع مدير مكتب الصناعة نحو تدخل الدولة ودول العالم المهتمة بالشأن اليمني لاتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لمعالجة الوضع الاقتصادي ودعم المواد الغذائية وتوفير مخزون استراتيجي آمن لا يدخل ضمن تذبذبات سعر العملة بين الحين والآخر.
وأشار إلى أن مكتب الصناعة يقدم خدمة الرقابة على الأسعار والأوزان وسلامة المواد الغذائية بالنسبة للمستهلك وضبط المخالفات والرفع بها إلى النيابة لاستكمال الإجراءات القانونية حالياً.
وتابع: تعمل لجان الرقابة ليل نهار للرقابة على الأسعار وتبذل جل جهدها من أجل تثبيت الأسعار والاوزان لكن انهيار سعر العملة الوطنية وتركه دون معالجه خلق مشكلة بين مهام مكتب الصناعة والتجارة واصحاب الافران وكذلك المواطنين الذين فقدوا القدرة الشرائية اللازمة لتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة .
وذكر أن ذلك أودى إلى احتقان الشارع وربما قد ينفجر غضب الموطن في الأيام القادمة بسبب تلك الأوضاع وذلك في حال لم تتدخل الدولة وتتخذ حلول سريعة وناجعة.