وقال مدير مكتب الصحة العامة والسكان في تعز الدكتور عبد الرحمن أحمد صالح الصبري، إن مادة الديزل هي أحد المشاكل التي تؤرق القطاع الصحي حيث تدعم بها ست مستشفيات حكومية وبكميات لا تتناسب مع الاستهلاك الشهري الذي يحتاجه كل مستشفى ليعمل على مدار 24 ساعة.
وأضاف الصبري في حديثه لـ لتعز تايم، أن التوقف ليس بجديد وليس بالأخير ونحن نتوقع أن يكون التوقف بشكل شبه يومي طالما والمشكلة قائمة و بحاجة الى حل جذري ويتمثل الحل في توفير تيار كهربائي عمومي من قبل الدولة ويعمل ايضاً على مدار 24 ساعة.
وتابع: تعمل المستشفيات بمولدات كهربائية و تعمل بالوقود وفي ظل الايرادات المتدنية في المشافي لا تستطيع أن تواجه القيمة الشرائية المتزايدة والمتسارعة في مثل هذه الايام والتي ارتفع قيمة اللتر الديزل بعشرات الاضعاف عما كان عليه من قبل.
وأشار إلى أن النفقات التشغيلية في المستشفيات كما هي وعلى غرار العام 2014 وما يعتمد لهذه المادة مبالغ بسيطة جدا ولهذا نقول إن الحل لن يكون الا بوجود تيار كهربائي عمومي أو وجود طاقة شمسية مساعدة لتخفف من استهلاك الطاقة الكهربائية الاساسية.
وأوضح أن الاستهلاك باهظ حيث تستهلك هيئة مستشفى الثورة العام حسب القياس الشهري قرابة 40 الف لتر في حين يقدر دعم المانحين ب14 الف لتر ،وقياساً على مستشفى الجمهوري والمظفر وهذا الأخير لا يتوفر له دعم نهائيا، أما مستشفى النشمة فيتلقى كميات قليلة ويتلقى المستشفى اليمني السويدي كميات بسيطة جداً ومازلنا نشتري الديزل رغم أن الايرادات متدنية والنفقات التشغيلية غير كافية.
ودعا مدير مكتب الصحة، الداعمين لإعادة النظر في الدعم الذي يقدم لمحافظة تعز بشكل خاص كونها أقل محافظة من حيث حجم الدعم وهذا الدعم غير منتظم للاسف الشديد .
وأوضح الصبري، أن الدعم لا يأتي كل شهر وانما يتأخر من شهر الى شهرين وهذا يكلف الكثير في القيمة الشرائية ولذلك فانه على السلطة المحلية ووزارة الصحة أن يعتمدوا النفقات التشغيلية الكافية.
وحذّر من أنه إذا لم يتم عمل حلول جذرية سيكون هناك مخاطر كثيرة وسيتأثر الفئات التي تأتي الى مراكز الغسيل والتي تحتاج لإجراء جلستي غسيل كلوي وفي حال عدم حصولها يمكن يكون مصيرها هو الموت.
وتعد تعز المحافظة الوحيدة التي لا يتوفر فيها كهرباء حكومية ولهذا ينبغي ان يكون هناك دعم كافي من المشتقات النفطية و يتناسب مع الوضع الحالي للقيمة الشرائية واستمرارية الخدمات على مدار 24 ساعة.
وقبل اسبوعين صرح وزير الصحة العامة والسكان بأن هناك مخاوف من انهيار القطاع الصحي بسبب نقص الدعم المقدم من قبل الممولين والمانحين.