وبحسب مصدر عسكري في محور طور الباحة، فإن الخلايا كانت تعتزم استغلال المظاهرات الاحتجاجية لإثارة الفوضى داخل المدينة، عبر اقتحام شرطة الشمايتين وسجن الشبكة لتمكين السجناء من الفرار، ونهب المجمع الحكومي وفروع شركات الصرافة، بالتوازي مع تنفيذ ضربات بطيران مسير تابع لمليشيا الحوثي لتعطيل أي تعزيزات قادمة للمدينة.
وأضاف المصدر للمركز الإعلامي لمحور طور الباحة، أن الأجهزة الاستخباراتية رصدت خلال الأيام التي سبقت التظاهرة اتصالات وتحركات مشبوهة لمشائخ بارزين وعناصر إرهابية مرتبطة بمليشيا الحوثي، بينهم الإرهابي الفار أمجد خالد، الذي تواصل مع عناصر تخريبية لتنفيذ عمليات اغتيال بكواتم صوت.
وتابع: كما تم رصد مصورين مرتبطين بقناة "المسيرة" الحوثية أثناء الفعالية الاحتجاجية، في مؤشر على تنسيق إعلامي مسبق.
وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش نفذت عملية مباغتة عقب تأكيد المعلومات الاستخباراتية، تمكنت خلالها من إحكام السيطرة على المدينة وتشديد الإجراءات الأمنية، وحماية المحتجين وتأمين الفعالية.
وأكد أن العملية أسفرت عن ضبط عشرات العناصر المرتبطة بالمخطط، إضافة إلى تفكيك دراجة نارية مفخخة وثلاث عبوات ناسفة زرعت في مداخل المدينة، فيما تتواصل التحقيقات لتحديد مواقع المتفجرات الأخرى.
وذكر المركز الإعلامي لمحور طور الباحة، أن محافظ تعز نبيل شمسان عقد اجتماعاً طارئاً للجنة الأمنية في مديرية الشمايتين، بحضور مدير المديرية عبدالعزيز الشيباني، وقائد محور طور الباحة اللواء الركن أبوبكر الجبولي، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.
وقال، إن الاجتماع أقرّ إجراءات صارمة لضمان الاستقرار وإفشال أي مخططات إرهابية، منها منع المسيرات أو الوقفات الاحتجاجية غير المرخصة، واشتراط تقديم طلب خطي مسبق يوضح الجهة المنظمة والغرض والمسار والمدة الزمنية التي لا تتجاوز ساعة واحدة.
وشدّدت القرارات على منع التحريض والشتائم أو حمل السلاح داخل الفعاليات، ووقف مشاركة أي موكب قادم من خارج المدينة.
وأكد المحافظ شمسان خلال الاجتماع أن أمن مدينة التربة واستقرارها خط أحمر، مشيداً بيقظة الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تمكنت من إحباط المخطط الإرهابي في توقيت دقيق.










