وقال إن الحملة تستمر يوميًا من الصباح حتى المساء بجهود ميدانية واسعة تهدف إلى إنهاء الفوضى التي شهدتها شوارع المدينة ومنع أي سلوكيات تُعيق الانسياب المروري.
وأوضح راجح أن الحملة ركزت على إعادة الباصات المخالفة إلى خطوطها الأصلية المحددة مسبقًا، والتي تم تصميمها لخدمة الأحياء والمدارس والأسواق والمرافق العامة.
وأشار إلى أن بعض السائقين قاموا خلال الفترة الماضية بإزالة اللوحات المعدنية أو طمس الملصقات التي تحدد خط السير، في محاولة للانتقال إلى خطوط أكثر ربحية، وهو ما أدى إلى حدوث اختلال كبير في منظومة النقل داخل المدينة.
كما شدد مدير المرور على منع قيادة الباصات من قِبل صغار السن، معتبرًا أن الظاهرة تشكل خطرًا مباشرًا على حياة المواطنين وتخالف القوانين المرورية. وأكد أن الحملة شملت أيضًا إلزام سائقي الباصات بالالتزام بالمظهر اللائق، سواء من حيث اللباس أو السلوك، كونهم واجهة للمدينة ويتعاملون يوميًا مع مئات الركاب. وقال: "لن نسمح لأي سائق مسلح أو غير ملتزم بالمعايير الأخلاقية والمهنية بمزاولة العمل في خطوط النقل العام.
ودعا راجح جميع مستخدمي الطريق من سائقي المركبات الخاصة إلى الأجرة والنقل – إلى احترام قواعد السير باعتبارها سلوكًا حضاريًا قبل أن تكون التزامًا قانونيًا، مؤكدًا أن الالتزام بالتعليمات يسهم في تخفيف الازدحام وتقليل الحوادث وضمان حركة مرورية آمنة وسلسة للجميع.
وقال: "نحن جميعًا مسؤولون عن الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة، والشارع العام ملك للجميع".
وفي ختام حديثه، توجه مدير شرطة المرور برسالة إلى الإعلاميين، داعيًا إياهم إلى دعم الجهود المبذولة ونشر الوعي المروري بين المواطنين، باعتبار الإعلام شريكًا أساسيًا في تعزيز الأمن والالتزام بالقوانين. وأكد أن شرطة المرور ماضية في حملاتها حتى يستعيد قطاع النقل نظامه الكامل، وتعود شوارع تعز إلى انسيابها المروري الطبيعي ومظهرها الحضاري اللائق.
