وفي الوقت الذي يسعى الرئيس العليمي لتلبية مطالب أبناء حضرموت خرج فرج البحسني - التابع للإمارات-، للتقليل من فعالية الجهود التي يقدمها الرئيس العليمي لتحسين الخدمات في المحافظة التي ينتمي إليها البحسني وكان يشغل منصب محافظ المحافظة فيها سابقا.
وقال البحسني إنه لا جدوى ولا فائدة من تشكيل لجان لحل مشاكل حضرموت، واعتبرها تمييعاً لقضايا المحافظة وضياعاً للوقت، وفشلاً في مواجهتها بجدية.
وأضاف البحسني في تغريدة على منصة "إكس"، أن الحل يكمن في اتخاذ رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي قرارت مباشرة لتلبية مطالب حضرموت، أو الدعوة لاجتماع طارئ لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لمناقشة الأزمة والوقوف أمامها بجدية، على أن تُصدر عن الاجتماع قرارات تحسم ما يجري في المحافظة.
يرى مراقبون أن تصريحات فرج البحسني، تأتي في إطار توجه المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، الذي يسعى للسيطرة على محافظة حضرموت، وضمها لمشروعه الخاص، ولم تكن ذات دافع وطني أو حرصع على أبناء حضرموت.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وجه بتشكيل لجنة رئاسية للنظر في مطالب أبناء محافظة حضرموت، والرَّفع بمقترحات حلِّها وفقا للقانون.
وضمَُت اللجنة الرئاسية الدكتور سالم أحمد الخنبشي، والوزيرين سالم بن بريك وطارق العكبري، والشيخ صالح سالم العامري، والشيخ عبد الله صالح الكثيري، واللواء عبد الرحيم أحمد عتيق، والشيخ معروف بن عبدالله باعباد، والشيخ صالح بن عمر الشرفي، والدكتور محمد سالم باهبري.
كما وجَّه العليمي بتمكين اللجنة من القيام بمهامها كاملة لما فيه المصلحة العامة لأبناء المحافظة، وتعزيز دور سلطتها المحلية.
وسبق أن تعهد رئيس المجلس الرئاسي "رشاد العليمي" بالعمل على تنفيذ المطالب المشروعة لأبناء حضرموت، مؤكدا الالتزام بمنح المحافظة نسبة 20% من عائدات النفط حال استئناف التصدير المتوقف منذ قرابة عامين.
وحذر العليمي في مقابلة مع تلفزيون حضرموت الرسمي، من محاولة استغلال تلك المطالب المشروعة لتعطيل مصالح الناس وتعكير الأمن والاستقرار، مؤكدا أن ذلك "غير مقبول".
وحول المطالب في الملف السياسي قال إنه سيتم العمل على معالجتها على مستوى الدولة والمجلس الرئاسي، نافيا أن تكون زيارته الأخيرة لحضرموت بهدف إعادة تصدير النفط.