وأفاد مراسل “تعز تايم” نقلاً عن مصادر مصرفية في المدينة، أن الريال السعودي بيع في بعض محلات الصرافة بسعر 703 ريالات، فيما وصل في أخرى إلى 705 ريالات، بينما بلغ سعر الشراء 698 ريالًا. أما الدولار الأمريكي، فقد سجل 2680 ريالًا للبيع، و2630 ريالًا للشراء.
الارتفاع الصادم في أسعار الصرف مقارنة بالأسبوع الماضي (685 ريالًا مقابل السعودي)، يعكس حالة من الانفلات النقدي، خصوصًا مع انعدام الرقابة، والتفاوت الكبير بين محلات الصرافة.
يأتي هذا الانهيار وسط أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلاد، في ظل عجز حكومي عن وقف تدهور العملة أو استعادة التوازن النقدي، ما يزيد من المخاوف الشعبية من موجة ارتفاع جديدة في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية.
ويعبّر مواطنون في تعز عن قلقهم من أن يتحول هذا التراجع المفاجئ إلى كارثة معيشية، خاصة في ظل انعدام الرواتب لمعظم موظفي القطاع العام، وتدهور القدرة الشرائية للأسر، وتفاقم أزمة الأمن الغذائي التي تطال ملايين اليمنيين.
ويحذر مراقبون اقتصاديون من أن استمرار انهيار العملة دون تدخل فعّال سيؤدي إلى تفاقم معاناة المواطنين، ودفع شرائح واسعة نحو حافة الفقر والجوع، لا سيما في المدن المحاصرة مثل تعز.