وأعدمت جماعة "الحوثي"، صباح أمس السبت، 9 أشخاص على خلفية إدانتهم بالمشاركة في اغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق للجماعة، صالح الصماد.
وقُتل الصماد الذي يعد أحد أكبر القادة الحوثيين، في 19 أبريل/ نيسان 2020، في غارة جوية للتحالف العربي، بمحافظة الحديدة (غرب).
وقال مجلس النواب اليمني (الغرفة الأولى للبرلمان) إن "جريمة إعدام التسعة المواطنين اليوم تعد فاجعة حقيقية تعكس انغماس مليشيات الحوثي في التنكيل بالمجتمع واستخدام البسطاء كباش فداء لتصفية حسابات داخلية للتغطية على الانقسامات القائمة فيما بينها".
وطالب المجلس، في بيان، "المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لا سيما المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبيرغ بإدانة هذه الجريمة البشعة ومحاسبة مرتكبيها والمطالبة بإيقاف كل الأحكام الصادرة عن القضاء المسيس من قبل المليشيات الحوثية".
بدوره، قال وزير الشباب والرياضة نايف البكري، إن مليشيا الحوثي "تواصل التنكيل باليمنيين خطفا وقتلا وتشريدا".
وأضاف، عبر حسابه على فيسبوك: "ندين إعدام تسعة من أبناء تهامة (إقليم غربي اليمن) بينهم طفل قاصر وقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقا) بتهمة كيدية".
من جانبها، قالت الناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، إن "إعدام ميليشيا الحوثي السلالية الفاشية لتسعة من المدنيين العزل من أبناء الحديدة جريمة مروعة أخرى ترتكبها بحق أبناء شعبنا".
وأضافت، في تغريدة عبر حسابها على تويتر: "تنضم هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي لن تمر دون عقاب".
وتابعت "سوف يستمر كفاح شعبنا حتى إسقاط انقلاب هذه المليشيا الإرهابية وإنهاء سيطرتها".
وعلى الصعيد نفسه، أدان البرلمان العربي، في بيان، "مواصلة مليشيا الحوثي انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان بحق أبناء الشعب اليمني"، وذلك بعد إعدام 9 أشخاص بينهم قاصر في العاصمة صنعاء، في "جريمة إرهابية جديدة".
وشدد "على ضرورة التكاتف الدولي والعمل الجاد من أجل ردع هذه المليشيا الإرهابية التي لا تبالي بأي قوانين دولية".
وحذر من أن" تقاعس المجتمع الدولي سيشجع هذه المليشيا على الاستمرار في أعمالها الإرهابية".
من جانبه، استنكر "المركز الأمريكي للعدالة" (حقوقي غير حكومي مقره ميشيغان) حادثة إعدام الأشخاص التسعة.
وأضاف في بيان، أن عملية الإعدام "جاءت بعد محاكمة غير قانونية تفتقر لأدنى معايير العدالة".
فيما أدانت الحادثة منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان في العالم العربي (غير حكومية مقرها هولندا).
وقالت المنظمة عبر حسابها على تويتر: "لم تتجرأ جماعة الحوثي بتنفيذ إعدامات للمدنيين التسعة اليوم إلا بسبب صمت المجتمع الدولي عن جرائمها المتتالية منذ 2014 والتي تمر دون عقاب".
وأضافت المنظمة: "لا تتركوا مرتكبي الانتهاكات يفلتوا من العقاب حتى يرتدعوا عن التمادي في تكرار ارتكابهم لجرائمهم".
وفجر السبت، طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان، بضغط أممي ودولي على الحوثيين لوقف عملية الإعدام بحق الأشخاص التسعة.
وحذر الأرياني في بيانه: "من تدشين مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا لأعمال القتل الجماعية للمدنيين عبر إعدامها 9 من سكان محافظة الحديدة، بعد إخضاعهم لمحاكمة صورية بتهم ملفقة".